المدرب الفرنسي الشهير آرسين فينغر ينتظر أن يحل به كما حل بزعماء عرب رفضوا الرحيل إلى بالقوة وبعد ثورة شعبية حتى يغادر كرسي الإدارة الفنية في نادي آرسنال المنافس في الدوري الانكليزي لكرة القدم. وبدأ عشاق الفريق اللندني يظهرون بكثير من الغضب والانفعال عدائهم للمدرب الفرنسي، حيث توقع هو شخصيا أن تقوم ثورة جماهيرية ضد بقائه في منصبه الحالي مدربا للفريق الأول، بعد عقد ونصف من الزمان. ورغم أن فينغر يسير بفريق المدفعجية إلى الهاوية، إلا أنه ما يزال يكرر ذات العبارات التي كررها أصحاب الكراسي الحجرية في العالم الثالث، وآخر هذه العبارات أن انكلترا لن تعرف قيمته إلا إذا رحل عنها، ولا يبدو أنه يريد اتخاذ هذا القرار من تلقاء نفسه. ومنذ 10 سنوات تقريبا وآسين فينغر يحمل شعار تجديد دماء الفريق التي "نشفت" تماما في العروق الحمراء والبيضاء، بعد رحيل كل النجوم الكبار عن الفريق.. ابتداء بفييرا وتيري هنري وغالاس ومرورا بآشلي كول ورييس وبيريز وانتهاء بسمير نصري وفابريغاس وفان بيرسي. وهذا الموسم بلغ السيل الزبا بعدما تراجع ترتيب الفريق اللندني على صعيد سلم البيريمير ليغ، ثم خرج من الكأس، ومني الليلة الماضية بهزيمة مرة على أرضه وبين جماهيره في استاد الإمارات أمام ضيفه فريق بايرن ميونيخ الألماني 1-3 في ذهاب دور ال16 لدوري أبطال أوروبا، وأصبح على حافة الخروج من البطولة من حيث خرج الموسم الماضي أيضا على يد ميلان الايطالي. وتعرض فينغر لانتقادات كبيرة الموسم الماضي عندما خسر ذهابا صفر-4 أمام ميلان، غير أن الفوز بثلاثية نظيفة إيابا، أنقذ رقبته إلى أمد لا يبدو أنه سيطول. ويحتاج المدرب الفرنسي لمن ينصحه، ويحثه على المغادرة من الباب الأمامي قبل أن يضطر للمغادرة من النافذة أو "سلم الخدامين" كما حصل مع عينة من الحكام العرب غير الأذكياء، الذين منهم من نفي في الأرض، ومنهم من استبدل ريش النعام بسرير الإنعاش، ومنهم من لم يعرف حتى الآن أين قبره؟.