أسفرت مباريات مرحلة الذهاب من البطولة المغربية لكرة القدم عن نتائج متباينة لممثلي العاصمة العلمية للمملكة، فريقي المغرب و الوداد الفاسيين. حصيلة إيجابية للنمور الصفر: أنهى فريق المغرب الفاسي مرحلة ذهاب البطولة في المركز الخامس برصيد 24 نقطة حصدها بعد فوزه في 5 مباريات مقابل تعادله في 9 مباريات و انهزامه في مباراة وحيدة، و هي حصيلة تعتبر إيجابية إلى حد كبير خاصة في ظل الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق منذ الموسم الماضي، إضافة لعدم الاستقرار التقني الذي عاشه الماص في بداية الموسم الحالي بعد المشاكل الكثيرة التي افتعلها المدرب السابق عبد الغني الناصري و دخوله في صراعات مع بعض لاعبي و مسيري الماص. و يمكن القول إن فريق المغرب الفاسي استعاد توازنه بعد التعاقد مع المدرب الجزائري عز الدين آيت جودي الذي رمم صفوف الفريق و قاده لتحقيق نتائج جيدة. و بالعودة للغة الأرقام فقد سجل هجوم الماص خلال مرحلة الذهاب 15 هدفا بمعدل هدف في كل مباراة، فيما استقبلت شباكه 12 هدفا و هو ما أعطى للماص فارقا إيجابيا في نسبة الأهداف بلغ +3. و تبقى هزيمة الماص أمام أولمبيك آسفي في الدورة 12 برباعية مقابل هدف وحيد، أسوء ذكرى بالنسبة لجماهير النمور خلال النصف الأول من البطولة. خفافيش الواف و ظلمة النتائج السلبية: على عكس جاره الماص، لم يستطع فريق وداد فاس الخروج من مرحلة ذهاب البطولة بأقل الخسائر ، حيث أنهى المرحلة المذكورة في الصف 12 برصيد 14 نقطة، جمعها من فوزين و 8 تعادلات و 5 هزائم، ما جعل أنصار الواف يعبرون في العديد من المرات عن غضبهم بسبب سوء النتائج على الرغم من الانتدابات الوازنة التي أقدم عليها الفريق خلال الميركاتو الصيفي الأخير. و قد عاش فريق الواف بدوره على إيقاع عدم الاستقرار التقني مثل غريمه التقليدي الماص، حيث بدأ مشوار البطولة تحت قيادة المدرب السابق محمد أمين بنهاشم، قبل أن تحرمه قوانين الجامعة من الجلوس في دكة بدلاء الواف، ليتعاقد مكتب هذا الأخير مع الإطار الوطني مصطفى الحداوي الذي لم يصمد طويلا كمدرب للنادي بعدما فشل في تحقيق أي فوز في البطولة، ليرحل عن الفريق قبل أن يعود المدرب القديم الجديد شارل روسلي لقيادة الواف مجددا. و على الرغم من تعاقد الواف مع روسلي لم يستطع الخروج من دوامة النتائج السلبية باستثناء تحقيقه لنصر باهر على فريق الجيش الملكي بهدف دون رد في مؤجل الدورة الثامنة، إضافة لتحقيقه لفوز آخر على .نهضة بركان و من خلال مباريات الذهاب فقد سجل هجوم الواف 11 هدفا مقابل تلقي شباكه ل 19 هدف، بفارق سلبي للأهداف بلغ -8 . في ظل التناقض الصارخ في حصيلتي فريقي المغرب و الوداد الفاسيين ، يبقى الطموح المشترك لجماهير الفريقين، متمثلا في مشاهدة قطبي مدينة فاس يحققان نتائج مرضية في إياب البطولة تليق بالسمعة الكروية للعاصمة العلمية للمملكة.