سيكون الجمهور الفاسي على موعد كبير مع الفرجة و المتعة حيث سيشهد مركب فاس الكبير يوم السبت المقبل، اصطدام الجارين الغريمين الوداد و المغرب الفاسيين في ديربي "العاصمة العلمية" لحساب الجولة 10 من البطولة المغربية لكرة القدم . و سيسعى الفريقان و الجمهوران على حد سواء إلى رسم أجمل اللوحات الإبداعية كل حسب اختصاصه ، ففي الوقت الذي سيعمل فيه لاعبو الناديين على تقديم طبق كروي يليق بمباراة الديربي ، ستحاول الجماهير الفاسية سواء المناصرة للماص أم للواف أن تقدم صورة حضارية عن جماهير العاصمة العلمية من خلال إنجاز "تيفوات" اعتاد الجميع على مشاهدتها خلال مباريات الديربي مما يعطي رونقا خاصا لمثل هذه اللقاءات. و بالعودة لنتائج الفريقين خلال بطولة الموسم الجاري يبدو أن هناك تناقضا كبيرا في مسار الناديين، حيث أن نمور الماص يبدون في أحسن حالاتهم منذ تعاقد الفريق مع المدرب الجزائري عز الدين آيت جودي الذي قاد النادي لتحقيق قفزة نوعية في سبورة الترتيب، بعد حصده ل10 نقاط كاملة خلال الأربع دورات الأخيرة مكنته من احتلال المركز الثالث برصيد 17 نقطة و بفارق نقطة وحيدة عن المتصدر الوداد، أما فريق الواف فلازال لم يفز لحد الآن في أي مباراة في البطولة ما جعله يقبع في الصف ما قبل الأخير برصيد 5 نقاط فقط جمعها من 5 تعادلات و 3 هزائم، و قد أقدم مكتب الوداد الفاسي على التعاقد أخيرا مع المدرب القديم الجديد السويسري شارل روسلي للخروج من أزمة النتائج الحالية. بناء على ما سبق يمكن القول إن الماص هو المرشح للفوز على الورق، غير أن مباريات الديربي غالبا ما تفرز مفاجآت كبيرة، و بإمكان الواف أن يصنع الحدث و يطيح بغريمه الماص، و ستبقى أرضية الميدان هي الفيصل لمعرفة الفائز بديربي تنتظره الجماهير الفاسية بشغف كبير.