اتسع الفارق بين برشلونة المتصدر وغريمه ريال مدريد الثالث إلى 16 عشرة نقطة بعد فوز الأول 3-1 على مضيفه بلد الوليد وسقوط الثاني أمام ملقا 3-2 اليوم السبت في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وأعاد برشلونة، الذي حقق فوزه السادس عشر في 17 مباراة، الفارق إلى 9 نقاط مع أتلتيكو مدريد أقرب منافسيه. وانتهت المباراة بعد دقائق من اعلان النادي مغادرة مدربه تيتو فيلانوفا المستشفى حيث خضع لجراحة لإزالة ورم سرطاني، فأشرف على التشكيلة مساعده جوردي رورا. وحقق برشلونة فوزه السادس على التوالي على بلد الوليد الذي لم يذق طعم الانتصار على النادي الكاتالوني منذ اكتوبر 2002 حين تغلب عليه 2-1. برشلونة يواصل الابتعاد في الصدارة على ملعب "خوسيه زوريا" البلدي، كان ميسي قريباً من افتتاح التسجيل لكن ضربته الحرة انفجرت في القائم الأيسر لمرمى حارس بلد الوليد الفنزويلي داني هرنانديز (36). لكن الضيوف دخلوا إلى غرف الملابس في المقدمة عندما مرر ميسي إلى الظهير جوردي ألبا الذي عكسها أرضية قوية تابعها القائد تشافي داخل المرمى (42). وفي الشوط الثاني، أصاب برشلونة القائم مجدداً عبر بيدرو هذه المرة إثر عرضية من الظهير البرازيلي داني ألفيش (47)، ثم أهدر ميسي فرصة التعزيز من مسافة قريبة بعد تمريرة المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيس (58). لكن ميسي عوض بسرعة قياسية، فمن تمريرة بالكعب لتشافي، غربل الجوهرة الأرجنتينية لاعبي الخصم كالعادة وسجل في المرمى الهدف الثاني (59). ميسي عزز رقمه القياسي الجديد من حيث عدد الأهداف المسجلة في عام واحد بعد أن رفع رصيده إلى 91 هدفاً، معززاً في الوقت ذاته صدارته لترتيب هدافي الدوري هذا الموسم برصيد 26 هدفاً وبفارق 9 أهداف عن أقرب ملاحقيه الكولومبي راداميل فالكاو (أتلتيكو مدريد). وفي نهاية اللقاء قلص خافي غويرا الفارق لأصحاب الأرض بعدما تابع كرة صدها ببراعة الحارس فيكتور فالديس (88). لكن في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، انطلق كريستيان تيو بعد ثوان على نزوله بديلاً في هجمة مرتدة وحسم النتيجة للفريق الساعي استعادة لقبه من ريال مدريد. وجاءت المباراة بعد الاعلان الذي صدر عن برشلونة الثلاثاء بأنه سيمدد عقد ميسي حتى 2018، وتشافي والقائد المدافع كارليس بويول حتى 2016. ريال يسقط من جديد وغياب محيّر لكاسياس
على ملعب "لا روساليدا"، فاجأ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الجميع عندما زج بالحارس الاحتياطي أنطونيو أدان بدلاً من كاسياس، جاءت بداية المباراة لمصلحة ريال مدريد، حيث بكر البرتغالي كريستيانو رونالدو بتهديد مرمى المضيف الذي تأهل لأول مرة في تاريخه إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، عندما سدد كرة رائعة من ضربة حرة أبعدها ببراعة الحارس الأرجنتيني ويلفريدو كاباييرو (3). وأهدر رونالدو فرصة خطيرة بعد تمريرة جميلة من الجناح الأرجنتيني أنخل دي ماريا (24). وفي الشوط الثاني، بكر ملقا بالتسجيل عن طريق إيسكو، إذ وصلت الكرة إليه على مشارف المنطقة فسددها أرضية قوية مرت إلى يمين أدان (49). وعادل مدريد عندما وصلت الكرة إلى المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، وعندما حاول السيطرة عليها ارتدت من قدم سيرخيو سانشيز عن طريق الخطأ في مرماه (66). لكن ملقا رد بكرة عرضية جميله لخيسوس غوميز لعبها خواكين بكعبه إلى الباراغوياني روكي سانتا كروز الذي تابعها في المرمى الخالي (73).
وازداد وجه المدرب مورينيو تجهماً عندما سدد سانتا كروز كرة أرضية من داخل المنطقة عانقت شباك أدان للمرة الثالثة (76). ورد ريال عبر بنزيمة الذي ترجم تمريرة جميلة من الجهة اليمنى لعبها الألماني مسعود أوزيل (82)، لكن ريال سقط 3-2 وفقد "منطقياً" منذ مرحلة الذهاب فرصة الدفاع عن لقبه.