لم يكن أكثر المتشائمين من عشاق شباب الريف الحسيمي يتوقع السيناريو الذي يمر به الفريق الريفي في البطولة الاحترا فية هذا الموسم ، حيث قدم الفريق الريفي عروضا قوية خلال الموسمين الماضيين و كان يشكل الفريق الأزرق و الأبيض الحصان الأسود لأقوى الفرق الوطنية و يعتبر من أقوياء البطولة ، لكن سرعان ما خيب آمال جماهيره هذا الموسم ، بعد الحضور اللافت في كأس العرش و وصوله الى ربع نهائي الكأس الفضية ، فقد فارس الريف عددا كبيرا من النقاط في البطولة الاحترافية بعد بداية ضعيفة و نتائج متواضعة ، ويحتل شباب الريف الحسيمي حاليا المركز العاشر ب عشر نقاط في البطولة الاحترافية بعد أن خاض تسع مباريات خسر فيها 17 نقطة بعد ثلاث هزائم و أربع تعادلات و فوزين . مستوى ضعيف..غضب جماهيري تراجع مستوى الفريق الريفي في البطولة الاحترافية هذا الموسم بعد التخلي عن مجموعة من اللاعبين المتمرسين الذين ساهموا في ظهور فارس الريف بمستويات مميزة ، في حين لجأ المكتب المسير للاعتماد على لاعبين صغار لا يملكون الخبرة في مسايرة أقوى المباريات ، مما أسهم في تراجع نتائج الفريق التي استمرت طويلا و أثارت غضب الجماهير المحبة للأزرق و الأبيض و التي كانت تمني النفس من أجل اللعب على الأدوار الطلائعية خلال هذا الموسم ، لكن المستوى الضعيف الذي ظهر به شباب الريف خلف صدمة و إحباط لدى كل محبي و عشاق الفريق الأول بالحسيمة و بدأ الخوف يدب في نفوسهم حول مصير فارس الريف في البطولة الاحترافية و الذي فرط في نقاط ثمينة كانت ستجنبه " القيل و القال " ، هذه النتائج التي لم تكن تواكب طموحات ادارة النادي كذلك و الذي كان يطمح الى تحقيق مراكز متقدمة في سلم الترتيب ، لكن صوت الجماهير الحسيمية ارتفع خلال المباراة الأخيرة أمام الفتح الرباطي بملعب العرصي مطالبا بدعم الفريق بلاعبين جيدين حتى يستعيد توازنه و يعود الى سكة الانتصارات . استعدادات ضعيفة..أزمة مالية خانقة و كان واضحا أن ضعف مستوى الفريق الحسيمي في الدورات الماضية هي الاستعدادات التي لم تكن في المستوى المطلوب و كذا التهيئ الغير جيد للاعبين التي نتج عنه الكثير من الاصابات مما فرض على الفريق الاعتماد على لاعبي الأمل ، زيادة على المشاكل المادية التي تسببت في أزمة كبيرة للنادي بعدما أصبح لاعبو الفريق متذمرين بشكل كبير مما أثر كثيرا على معنوياتهم وتسبب في تشتت تركيزهم ، كما أن ضعف الموارد المالية للفريق الريفي هذا الموسم كان أكبر عائق أمام المكتب المسير لإنتداب لاعبين متمرسين مما جعل النادي ينهج سياسة الاعتماد على لاعبي الأمل الشيء الذي أثر سلبا على نتائج شباب الريف لعدم انسجام هؤلاء الشباب مع زملائهم ، فيما يبقى غياب هداف فارس الريف نبيل أمغار بعد الاصابة التي تعرض لها منذ الدورة الثانية من البطولة الاحترافية أكبر خسائر الفريق ، و كانت أبرز مطالب الجمهور الحسيمي احتواء جميع المشكلات المالية والفنية لكي لا يؤثر ذلك على أداء اللاعبين في المستطيل الأخضر.