يقود رشيد الطاوسي سفينة المنتخب الوطني في كأس إفريقيا، ويحمل مشعل فريق الجيش الملكي، ويسعى لتأكيد حضوره في الساحة الرياضية كإطار مع الجيش وناخب وطني رفقة المنتخب. وقد منحت الجامعة له الفرصة للاشراف على المنتخب الوطني، فرصة يعتبرها البعض تاريخية بالنسبة للمدرب الوطني الجديد، الذي خلف المدرب الأجنبي وحل عقدة .!الارتباط بالأجنبي، والأطر الفرنسية على الخصوص إن رشيد الطاوسي مطالب بوضع خيار واحد أمامه في الفترة المقبلة، حسب جميع النقاد والمهتمين بالشأن الرياضي الوطني، فإن هذا الخيار يتجلى في ضرورة التفرغ للمنتخب الوطني فقط، وتعليق مهامه في فريق الجيش الملكي إلى حين إنتهاء مهمة جنوب إفريقيا، التي ينتظرها الشعب المغربي قاطبة، لفك العقدة الافريقية، التي لازمت المغاربة لعدة دورات وكؤوس إفريقية سابقة. الكثير يتحدث عن هذه القضية، من اعلاميين ولاعبين سابقين وأطر وطنية، قضية تفرغ الطاوسي لشؤون المنتخب الوطني فقط، وعدم ازدواجية المهام، لأن ذلك يجعل التركيز والتفكير مشتت، والهدف ليس واحدا، إذ سيكون الطاوسي أمام التفكير في مشوار فريق الجيش وضرورة مواصلته الريادة في الدوري الاحترافي والمنافسة على لقب كأس العرش، إلى جانب العمل على مستوى المنتخب الوطني، وضرورة التحضير الجيد والتفكير في لائحة اللاعبين، وانتقاء البعض والتخلي عن البعض، وتطعيم المنتخب بلاعبين جدد، وإجراء تربصات للمنتخب المحلي ومبارايات ودية، لأن مصلحة المنتخب في الاستحقاقات القارية والافريقية فوق كل شيء حتى لو كان مستقبل العساكر. في هذا السياق طالب بعض مسؤولي الجامعة الرئيس الفاسي الفهري بضرورة الضغط على الطاوسي ليعلن انسحابه من تدريب الجيش، والتفرغ للعمل في المنتخب الوطني بعدما حظي بثقة الجامعة، لكن يبدو أن قوة "العسكر" مازالت موجودة داخل الجامعة رغم رحيل الجينرال بنسليمان عن الرئاسة، مما يوحي بأن " العسكر" لهم تدخل في استمرار الطاوسي بفريق الجيش، ومتمسكون به كمدرب للفريق، مما قد يأخذ من عمله وتفكيره الذي يقوم بالفريق من أجل المنتخب الوطني، لذلك بعد الخسارة أمام الطوغو، أصبح ملزما على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تكون ذات سلطة مطلقة على جميع المكاتب المسيرة للفرق والأندية الوطنية كيفما كانت حتى لوكان فريق الجيش المسير من طرف "العسكر". يبدو أن الجامعة الملكية أصبحت ضعيفة كي تتخذ قرارا حاسما في موضوع تفرغ الناخب الوطني رشيد الطاوسي للمنتخب، ولكي تواجه "العسكر" بضرورة السماح للطاوسي بالعمل في مهمة واحدة ألا وهي مهمة تدريب المنتخب الوطني المغربي، المقبل على المشاركة في كأس قارية طال انتظارها.