أنغولا مفتاح الكان والرأس الأخضر محطة العبور للأسود قبل مواجهة جنوب إفريقيا يبدو أن القرعة أوقعت المنتخب الوطني في مجموعة غير سهلة، ضمن المجموعة الأولى مع البلد المنظم جنوب إفريقيا، فرغم أنها مجموعة ليست مثل المجموعة الرابعة التي تضم الكوت يفوار والجزائر وتونس، إلا أن المنتخب الوطني أمام رهان صعب، إذ أن المنتخبات المشاركة في المجموعة مثل الرأس الأخضر وأنغولا ليست منتخبات سهلة على الصعيد القاري. فبالنسبة لمنتخب جنوب إفريقيا، هو البلد المنظم ومن الطبيعي أن يعبر إلى الدور الأول بسهولة، لا سيما أن المباراة الأخيرة له ستكون أمام المنتخب الوطني المغربي، إذ من الممكن أن يحقق الفوز في المبارتين الأولتين، أمام منتخب أنغولا والرأي الأخضر، وبدعم من جماهيره في العاصمة جوهانسبورغ، فإن منتخب "البفانا البفانا" ، قادر على التأهل إلى الدور الثاني بكل سهولة. وهذا ماقاله الناخب الوطني رشيد الطاوسي في تصريح لوكالة الأنباء رويترز أمس الأربعاء، مبرزا أن قرعة نهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم جنبت المنتخب المغربي مجموعة الموت رغم أنها وضعته في مجموعة ليست سهلة، ورشح جنوب إفريقيا للعبور إلى الدور الثاني لكونه يمتلك أفضلية اللعب على ملعبه ومدعما من طرف جمهوره. أما منتخب أنغولا، الذي سيواجه المنتخب الوطني في أول مباراة له، فيعد منتخبا قويا جدا تطور في الآونة الأخيرة، وأصبح من المنتخبات القوية على الصعيد القاري، رغم أن أنغولا متخصصة في كرة السلة على الصعيد الافريقي، إلا أنها منذ أن استضافت كأس إفريقيا سنة 2010، تطور منتخبها وأصبح يمتلك محترفين في أوروبا يمارسون في أبرز الدوريات الأوروبية، وقد تم تصنيف هذا المنتخب ضمن منتخبات المستوى الثاني نظرا للنتائج والنقاط التي حصل عليها في المباريات القارية، منذ تألقه في بلده خلال النهائيات التي احتضنتها أنغولا. وفي نفس السياق أوضح الطاوسي مدرب المنتخب الوطني لوكالة الأنباء رويترز، " أن أنغولا تحسن مستواها بشكل كبير مؤخرا" ، معتبرا المجموعة متوازنة وليست سهلة. بينما منتخب الرأس الأخضرالذي سيواجهه المنتخب الوطني في ثاني مباراة ، فقد عبر إلى النهائيات بعدما خلق المفاجأة وأطاح بأسود الكاميرون، الشيء الذي يؤكد أن الرأس الأخضر قادر على خلق المتاعب للمنتخبات المشاركة معه في المجموعة مثل المغرب وأنغولا، ومنتخب "البفانا" أيضا، لاسيما أنه يعلم بان جنوب افريقيا قوية أمام جمهورها، ولأجل ذلك سيعمل على التفكير في مبارتي المغرب وأنغولا. وقد حذر منه الناخب الوطني في تصريحه قائلا " لا ينبغي استصغار منتخب الرأس الأخضر.. لأنه أقصى الكاميرون". فالمنتخب الوطني سيكون أمام رهان صعب الشيء الذي يتطلب ضرورة العمل والاجتهاد، ودخول هذه المنافسة القارية باستعداد جيد، وعدم التقليل من منتخبي أنغولا والرأس الأخضر، لأن المنتخب الوطني إذا ما تعامل بحزم مع هذين المنتخبين، سيتمكن من تحقيق 6 نقاط ثمينة في المبارتين الأولتين ، مما سيسهل عليه المباراة الثالثة أمام مستضيف الدورة منتخب جنوب إفريقيا. وسيبدأ المنتخب الوطني مشاركته الخامسة عشرة في البطولة بمواجهة أنغولا في 19 يناير، في جوهانسبرج قبل أن يواجه الرأس الأخضر في دربان. وسيختتم الفريق مشواره في المجموعة باللعب ضد جنوب افريقيا في دربان أيضا في 27 يناير.