تحدث عديدون عن مدرب وطني واعد، بعد تتويج المنتخب الوطني بكأس إفريقيا للشباب عام 1997، ولم يكن هذا المدرب سوى رشيد الطاوسي، الذي فرض اسمه بقوة بين مدربين مغاربة، وهو يتلمس بدايته الأولى. ولم يكن الطاوسي ليتوج باللقب الإفريقي لولا مساندة الجمهور، إذ طارده شبح الإقالة، حتى وهو يخوض النهائيات الإفريقية على بعد أيام قليلة من التتويج. سيكون اللقب القاري فألا حسنا على الطاوسي، إذ سيخوض نهائيات كأس العالم بماليزيا في السنة ذاتها، قبل أن تسند إليه مهمة تدريب الأولمبيين ما بين 2000 و 2002، لينطلق بعد ذلك في تدريب الأندية الوطنية والعربية، أبرزها الجيش الملكي والمغرب الفاسي والشباب الإماراتي، فضلا عن توليه الإدارة التقنية لجامعة الكرة والوداد ومدير عام للعين الإماراتي. ولم يكن ذلك ليتحقق لولا تكوينه الأكاديمي والمهني، فهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الفيزيولوجيا والأنشطة الرياضية، تخصص كرة القدم، ودراسة عليا معمقة في التدريب والتدبير الرياضي، جامعة ديجون الفرنسية، ودراسات متخصصة في التدريب الرياضي بشهادة خبير محاضر من "كاف". لكن الحلم الكبير الذي ينتظره الطاوسي بشغف كبير، أن يتوج مع المغرب الفاسي بلقب، عله يرد الجميل فعلا. ما حققه رشيد الطاوسي مع المغرب الفاسي في السنة الماضية يستحق كل التقدير والتنويه، إذ حصل معه على ثلاثة ألقاب في ظرف 100 يوم فقط، لهذا يستحق أن يكون مدرب السنة بامتياز. ربما فطن الطاوسي إلى ضرورة نقل تجربته وخبرته إلى فريق آخر، عله يحقق الإنجازات نفسها، وربما قرر مسؤولو الماص التغيير لضخ دماء جديدة في شرايين النادي، فقرر الطاوسي الالتحاق بالجيش الملكي في مستهل الموسم الجاري. المهم بالنسبة إلى الطاوسي، هو أن يبصم على مسار موفق مع المنتخب الوطني والجيش الملكي، فهو يرى أنه اكتسب من التجربة والخبرة ما يكفي لحصد الألقاب مع المنتخب الوطني، بعدما عجز الأخير عن إسعاد جماهيره تحت إشراف مدربين أجانب في السنوات الأخيرة. يقول الطاوسي إنه مدرب محترف يتسلح بقوة الإرادة والرغبة في حصد الألقاب، كما يعشق التحدي والمغامرة. سببان يجعلانه محط الأنظار في أول محك حقيقي له أمام منتخب موزمبيق.