يبدو أن الدوري الإنكليزي سيكون الوجهة المُقبلة للنجم الكولومبي راداميل فالكاو الذي فرض نفسه مع بورتو البرتغالي ثم أتلتيكو مدريد الإسباني كأحد أفضل المهاجمين في القارة الأوروبية والعالم، وذلك بحسب ما ألمح والده الذي أشار إلى أن هذا الانتقال قد يتمّ أواخر كانون الثاني/يناير المقبل. ويأتي الحديث عن انتقال مُحتمل إلى الدوري الممتاز بعد أن تألّق فالكاو يوم الجمعة الماضي في موناكو وقاد أتلتيكو مدريد للفوز على تشلسي الإنكليزي (4-1) في كأس السوبر الأوروبية بتسجيله ثلاثية في مرمى بطل دوري أبطال أوروبا. ومن المؤكَّد أن العديد من الفرق الأوروبية الكبرى ستسعى للتعاقد مع فالكاو في حال وافق أتلتيكو مدريد على بيعه في فترة الانتقالات الشتوية، لكن الأب أكَّد أن الدوري الممتاز سيكون وجهة نجله المُقبلة في حال تركه العاصمة الإسبانية. وذكرت بعض التقارير أن تشلسي حاول خطف خدمات فالكاو في اليوم الأخير من الانتقالات الشتوية لكن النادي اللندني لم يتقدَّم بعرض، وقد ذكر مصدر مُقرَّب من بطل أوروبا لموقع "إي إس بي إن" أن فريق المدرِّب الإيطالي روبرتو دي ماتيو حاول ضمّ النجم الأوروغوياني إدينسون كافاني من نابولي الإيطالي وأن فالكاو لم يكن ضمن الخيارات المطروحة، كما نفى النادي ما ذكرته وسائل الإعلام الكولومبية عن توصّله إلى اتفاق مبدئي مع فالكاو. ويأتي الحديث عن احتمال انتقال فالكاو إلى إنكلترا وتشلسي بشكل خاص بعد أيام معدودة على التهديد الذي أطلقه بورتو بإعلانه أنه قد يلجأ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل أن يُجبر أتلتيكو مدريد على دفع ما يتوجَّب عليه من صفقة شرائه فالكاو. وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن رئيس بورتو جورج نونو بينتو دا كوستا قريب من التقدُّم بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل معاقبة أتلتيكو مدريد الذي وافق على شراء فالكاو من الفريق البرتغالي الصيف الماضي مقابل 40 مليون يورو، على أن يدفع المبلغ على الشكل التالي: 22 مليون يورو بعد إتمام الصفقة مباشرة، ثم 9 ملايين قبل تموز/يوليو 2012 و9 أخرى العام المقبل، لكن بورتو لم يحصل سوى على مبلغ 6.5 ملايين يورو من أصل الملايين التسعة التي كان من المُفترض أن يتقاضاها هذا الصيف. ويعاني أتلتيكو مدريد من مشاكل مالية وذكر أنه مدين لسلطات الضرائب بمبلغ 215 مليون يورو، ما دفع مديره التنفيذي ميغيل أنخل جيل مارين إلى القول خلال الربيع الفائت أن النادي سيبيع فالكاو هذا الصيف إذا لم يتمكَّن من التأهُّل إلى دوري أبطال أوروبا، لكنه عاد عن موقفه السابق بعدما شاهد المهاجم الكولومبي يقود الفريق إلى الفوز بلقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بتسجيله ثنائية في مرمى أتلتيك بلباو (3-0) خلال المباراة النهائية التي أقيمت في أيار/مايو الماضي. وارتبط اسم فالكاو الذي سجَّل 36 هدفاً لأتلتيكو مدريد الموسم الماضي و31 هدفاً لبورتو في ذلك الذي سبقه، بانتقال محتمل إلى أندية كبرى بينها تشلسي ومواطنه مانشستر سيتي وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الايطالي. يُذكر أن فالكاو وصل إلى بورتو عام 2009 قادماً من ريفر بلايت الأرجنتيني، ولمع نجمه الموسم قبل الماضي بشكل خاص بعدما أصبح صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المُسجَّلة خلال موسم واحد في الدوري الأوروبي تحت تسمياته المختلفة، وذلك بتسجيله 17 هدفاً ليتفوَّق على الألماني يورغن كلينسمان الذي كان يملك الرقم القياسي السابق ومقداره 15 هدفاً وسجَّله في موسم 1995-1996 مع بايرن ميونيخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كأس الاتحاد الأوروبي.