في مواجهة مثيرة للغاية، انتزع مانشستر سيتي انتصاراً ثميناً للغاية على ضيفه سندرلاند بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب "الاتحاد" ضمن منافسات الجولة العشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميير ليج". تقدم السيتي بهدفين ليايا توريه، وستيفان يوفيتيتش في الدقيقتين 57 و66، ثم تعادل سندرلاند جاك رودويل وآدم جونسون من ركلة جزاء في الدقيقتين 68 و71، قبل أن يقتنص فرانك لامبارد هدف الفوز في الدقيقة 73 بعد نزوله بديلاً بقليل. "السيتيزن" رفع رصيده إلى 46 نقطة ليتساوى مؤقتاً مع المتصدر تشيلسي، ليعوض تعادله في المباراة الماضية أمام ساوثامبتون، بينما تجمد رصيد سندرلاند عند 20 نقطة في المركز الرابع عشر. سيطر مانشستر سيتي على المباراة منذ بدايتها، ونجح لاعبوه في فرض ضغط متواصل على دفاع سندرلاند، وتحمل حارس مرماه كوستيل بانتليمون طوفان من التسديدات ومحاولات هجومية غير مؤثرة عبر رباعي الوسط يايا توريه، خيسوس نافاس، سمير نصري، دافيد سيلفا، ورأس الحربة الوحيد ستيفان يوفيتيتش الذي أرهق دفاع "القطط السوداء" بتحركاته المستمرة. تفوق التشيلي مانويل بليجريني المدير الفني للسيتي على نظيره جوس بويت الذي لجأ لإغلاق الدفاع وتكثيف التواجد في منطقة وسط الملعب، لتضييق المساحات على نجوم "السيتيزن"، إلا أن الضيوف لم يشكلوا أي خطورة على مرمى ويلي كابييرو، باستثناء ركلة حرة سددها سيباستيان لارسون قوية، أخرجها كابييرو ببراعة. اختلف الحال كثيراً في الشوط الثاني، إذ اهتزت الشباك خمس مرات، وفرص ضائعة بالجملة، وتألق للحارسين كاباييرو وبانتليمون .. 15 دقيقة مجنونة، شهدت تسجيل أهداف المباراة، حيث افتتح يايا توريه النتيجة للسيتي بتسديدة صاروخية في الدقيقة 57. وقبل أن يفيق لاعبو سندرلاند من صدمة الهدف الأول، عزز ستيفان يوفيتيتش تفوق السيتي بهدف ثان بعد تبادله الكرة مع جيل كليشي، قبل أن يضعها المهاجم المونتنيجري بمهارة بكعبه في الشباك. تحرك جوس بويت المدير الفني سريعاً لإنقاذ الموقف بتبديلين بدخول إيمانويل جياكيريني، وريكاردو ألفاريز مكان سانتياجو فيرجيني وويليام باكلي، وبالفعل سدد جياكريني كرة أخرجها كابييرو بصعوبة إلى ركلة ركنية سجل منها جاك رودويل هدف تضييق الفارق، قبل أن يحرز آدم جونسون هدف التعادل بعدها بدقيقتين من ركلة جزاء في الزاوية اليسرى. أجرى بيليجريني تبديلاً سحرياً بنزول فرانك لامبارد مكان يوفيتيتش، وكافأ لامبارد مدربه بإحراز الهدف الثالث من عرضية جيل كليشي، وضعها لامبارد برأسه في الزاوية اليمنى، ليعيد التقدم لبطل البريميير ليج، ليفسد فرحة سندرلاند بعد ثلاث دقائق فقط. أضاع لامبارد هدفين آخرين بفضل تألق الحارس الروماني كوستيل بانتليمون، الذي حرم أيضاً خيسوس نافاس ويايا توريه من مضاعفة النتيجة، بينما تكفل القائم الأيسر بتصدي لكرة قوية من خيسوس نافاس. ورغم التفوق الهجومي الكاسح لأصحاب الأرض، إلا أن مدربه بليجريني كان يخشى مفاجآت المنافس، لذا أجرى تبديلين دفاعيين بنزول ألكسندر كولاروف مكان سمير نصري، ثم جيمس ميلنر مكان دافيد سيلفا، وبالفعل نجحت هذه العناصر البديلة في إحكام السيطرة على وسط الملعب، وكاد فرناندينيو أن يضيف الهدف الرابع، إلا أن بانتليمون واصل تألقه، لينتهي اللقاء بفوز مثير لمانشستر سيتي.