استغل الامير طلال بن بدر رئيس المجلس الرياضي العربي، و اتحاد اللجان الأولمبية العربية، تواجده بالمغرب لحضور نهائي مونديال الاندية الذي عرف وكما كان متوقعا تتويج ريال مدريد الاسباني كبطل للعالم، بعقد عدة اجتماعات تخدم الرياضة العربية، وتتدارس واقعها، و السبل الكفيلة بإعادتها إلى الواجهة. جدير بالذكر أن الأمير طلال جالس في بداية زيارته العملية للمغرب، جوزيف بلا تر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، بمعية الأمير علي بن الحسين بن طلال ، نائب رئيس الإتحاد الأسيوي لغرب أسيا لكرة القدم، لاقناعه برفع البطاقة الحمراء في وجه الكيان الصهيوني، الذي يعرقل تطور الرياضة الفلسطينية بتصرفاته لا قانونية التي فيها خرق لقوانين" الفيفا" ومساس بها وهي مؤسسة قائمة الذات. ويشار أن الاجتماع التاريخي للأمير طلال ببلاتر أسفر عن نتائج ايجابية، من شأنها أن تخدم الرياضة الفلسطينية، بعدما تعامل بلاتر مع رسائل الأمير بجدية، ووعد بالتدخل، وايجاد الحل الفوري، لأن الرياضة الفلسطينية يجب أن تتمتع بكل الحقوق، و يتوفر لها مناخ سليم مع ضمان حماية منشأتها الرياضية ، من أجل أن تقدم المطلوب. وفي نفس السياق حظي اجتماع الأميرين العربين ببلاتر استحسانا عربيا كبيرا و سلطت عليه الأضواء لرغبة الشارع الرياضي العربي، في حماية الحقل الرياضي الفلسطيني. ومن جهة أخرى و في إطار أنشطة الأمير بالمغرب فقد عقد صباح اليوم بمراكش اجتماعا مع الشيخ سلمان بن ابراهيم أل خليفة رئيس الإتحاد الأسيوي لكرة القدم ، وعضو المكتب التنفيذي" للفيفا" بحضور سعيد عجمان أمين عام الإتحاد العربي لكرة القدم، قدم من خلاله الأمير طلال دعم كل الإتحادات الرياضية العربية له، كما شكره على جهوده، ونوه بمواقفه داخل الإتحاد الدولي الوصي على كرة القدم ، خدمة للكرة العربية، هذا و أشاد أيضا بدوره في تحريك قضية الرياضة الفلسطينية، و حثه على ضرورة المواصلة من داخل المكتب التنفيذي ، حتى يرد الاعتبار إلى الرياضة الفلسطينية ، وترقى كرة القدم العربية إلى المستوى المطلوب. ولم يفت الأمير طلال في ختام زيارته الناجحة للمغرب من خلال تصريح حصري لموقع "رياضة ما" شكر اللجنة الأولمبية ، ووزارة الشباب و الرياضة المغربية، على توجيه الدعوة لسموه لحضور فعاليات مونديال الأندية بالمغرب، وقال إنه كان ناجحا و بكل المقاييس ، إذ أكد أحقية المغرب وقدرته على احتضان و إنجاح التظاهرات الرياضية الكبرى، تحت القيادة السامية للملك الرياضي محمد السادس ، الذي يدعم الرياضة في بلده، و يسهر على تطويرها، وبذلك فإن تقدم المغرب مرة أخرى لإحتضان كأس العالم فيسكون ملفه قويا، نظرا لإحترافيته في التنظيم، و لتوفره على مقومات النجاح وفي مقدمتها الأمن ،السلام، حسن الضيافة، وحفاوة الإستقبال ، فضا عن كونه قبلة مفضلة للراغبين في تنظيم الملتقيات الكبرى . وفي الأخير أكد على أن المغرب يعد شريكا استراتيجيا لإتحاد اللجان الأولمبية العربية، وسيستمر التعاون بين الجانبين من أجل مستقبل زاهر وواعد للرياضة العربية.