تسلم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، ثلاث رسائل رسمية من الأمير طلال بن بدر رئيس اتحاد اللجان الاولمبية ،وذلك بحضور اللواء جبريل الرجوب، رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية، واتحاد كرة القدم. وقد طالب الأمير من خلال رسائله الثلاث برفع البطاقة الحمراء والمباشرة في وجه "الكيان الصهيوني" نتيجة مواصلتها وتعمدها اختراق قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم. وفي سياق متصل فقد أُرفقت الرسائل الثلاث بتوقيع ، كل من الاتحاد الرياضي للتضامن الاسلامي، اللجان الأولمبية العربية، فضلا عن الاتحاد العربي لكرة القدم. وقد تمت عملية التسليم خلال اجتماع رسمي عقُد أمس الأربعاء في مراكش، بحضور سلمان بن ابراهيم، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كوستاكس كومنيس مبعوث رئيس الاتحاد الدولي ، إلى جانب سوزان شلبي مديرة العلاقات الدولية بالاتحاد الفلسطيني. ووقد تضمنت الرسائل الثلاث مطالبة رسمية لبلاتر بالعمل على توقيع أشد العقوبات في جق الكيان الصهيوني ، بحيث أكد الأمير طلال على أن اقتحام مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والاعتداء على حكم دولي فلسطيني ، إلى جانب مجموعة من الإنتهاكات الواضحة لقوانين الاتحاد الدولي، فرضت أن تكون معاناة الرياضة الفلسطينية على راس اولويات اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي الذي سيقام بعد غد الجمعة في مراكش. وذكر أن الاتحادات الرياضية الاسلامية والعربية تنظر الى معاناة الرياضة الفلسطينية، وتنتظر موقفا حازما من "الفيفا" في هذا الصدد. ومن جهته، أعرب بلاتر عن عدم رضاه ، مؤكدا أن معاناة الرياضة الفلسطينية يجب ان تنتهي، مشيرا في نفس الوقت الى خطورة الانتهاكات التي جرت مؤخرا. وقال بلاتر في كلمته إن " الإتحاد الدولي لكرة القدم عند اقتحام مكتب تابع للفيفا ، و في نازلة الاعتداء بالضرب على حكم دولي تابع للفيفا، فان ذلك يوجب علينا ألا نترك الامر دون التدخل بحزم وسنتعامل مع الامر بجدية غدا الجمعة خلال اجتماعات المكتب التنفيذي في مراكش، وعلينا قول شيء حيال ذلك ونعتبر ذلك تجاوزا خطيرا ولدينا اثباتات '." من جهته قال الرجوب خلال الاجتماع إن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة الضغط من أجل الالتزام بقوانين الاتحاد الدولي اتجاه فلسطين، داعيا الى ضرورة ان يتم التعامل بكل جدية وحزم مع واقعة اقتحام مقر الاتحاد الفلسطيني، مع اشارته إلى أن المطلب الفلسطيني خلال الكونجرس المقبل سيتضمن طلب فرض العقوبات على الصهاينة في حال تجاوزهم القوانين الرياضية الدولية. وأضاف الرجوب " الواقع على الارض يؤكد بشكل واضح على عدم اعتراف الجانب الصهيوني بكيان رياضي وطني فلسطيني لانهم غير مستعدين للاعتراف بالحقائق على الارض وهذا بحد ذاته يتطلب اتخاذ اجراء حيال ذلك". وأردف: "العالم اصبح على علم تام بما يجري للرياضة الفلسطينية ولا يحتاجون الى اقناع من اجل رفع البطاقة الحمراء في وجه الكيان الصهيوني ".