صب الاجتماع الذي جمع اليوم بمراكش الامير طلال بن بدر رئيس المجلس الرياضي العربي، واتحاد اللجان الاولمبية العربية ، بجوزيف بلاتير رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بحضور علي بن الحسين بن طلال، نائب رئيس الإتحاد الأسوي لغرب أسيا لكرة القدم ، رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم، وعضو المكتب التنفيدي" للفيفا"، في الإتجاه الذي ينتظره الشارع الرياضي الفلسطيني، وكل المهتمين من العرب بالقضية الفلسطينية عموما، وبرياضتها على وجه الخصوص. وقد أصر الأمير طلال بن بدر في حديثه الموجه لبلاتر على استمراره في دعم الرياضة الفلسطينية حتى تتمتع بكامل حقوقها ، وشدد على أن لكل العرب رغبة كبيرة في أن يكون لبلاتر كلمة قوية ، تدعم الرياضين والرياضيات الفلسطينيات، إذ قال الأمير بدر في هذا الإتجاه "نطالب بحفظ حقوق الرياضة الفلسطينية سواء في التظاهرات، المنشأت ، وكذا التنقلات، إذ يجب أن نحافظ على حظوظهم و نساهم في حفظ منشاتهم، وذلك ليس بمطلب للإتحادات العربية فحسب ، بل بات مطلبا لأغلبية اعضاء اتحاد" الفيفا "من الدول الصديقة التي تستنكر الممارسات لا قانونية ولا مسؤولة من الكيان الصهيوني الذي ضرب عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية". وفي الشأن نفسه فإن الأغلبية مؤمنون بالقضية وبضرورة حفظ حقوق الرياضين والرياضيات الفلسطين، وفي المقدمة الفرنسي ميشال بلاتيني. ومن جهته نوه الأمير علي بن الحسين بالمبادرة الشخصية للأمير طلال بن بدر التي تصب في توجيهات خادم الحرمين الشريفين، و بإهتمام المغرب بالقضية الفلسطينية، لما يلعبه المغرب من دور ريادي في الدفاع عن القضية الفلسطينية عموما ، بايجاد الحلول و تقديم الدعم للفلسطينين ، و بذلك فإن تواجد بلاتر في اجتماع مراكش له أكثر من دلالة و يرمز إلى الدور الفعال للمغرب، و لملكه محمد السادس بإعتباره رئيسا للجنة القدس، بحيث أن مبادراته هي إمتداد لنهج والده الراحل الملك الحسن الثاني الذي يعد من أكبر الشخصيات التي عملت على مساندة القضية الفلسطينة ، إذ كان مستشارا و داعما للراحل ياسر عرفات. وقد شدد الأمير علي على ضرورة أن تكون فلسطين دولة تتمتع بكامل حقوقها في" الفيفا" ولا احد ينتهكها، أو يقلل من قيمتها، و أضاف أن المسؤولين العرب مع فلسطين وسيادة الرياضة الفلسطينية لأنها باقية و لها امتداد رفع الضغوطات التي تعانيها ، فقد تواجد المنتخب الفلسطيني في أمم اسيا. ومن جهته وعد بلاتر بأن تكون" للفيفا "خطوات مستقبلية ايجابية، إذ أنه لابد من منح الحقوق كاملة للرياضين الفلسطينين، وركز على أن ذلك سيكون في جدول اعماله. وذكر بأنه سبق و أن زار فلسطين وبالضبط غزة و الضفة الغربية، بحيث وقف شخصيا على المنشأت الرياضية و كلف جهات مسؤولة بالإهتمام بها و تطويرها، كما دعم الأنشطة الرياضية ، وركز على أن مهمته أيضا الإهتمام بالشباب وتشيد المنشآت الرياضية ، وختم بأن ماوقع مؤخرا من انتهاكات اسرائلية و تعسفات من قبيل اقتحام مقر الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، هو تجاوز غير مقبول و سيكون له حلولا ايجابية .