أعاد الجمهور المغربي و ملعب مراكش الاعتبار ، للمغرب و بالخصوص لبنيته التحتية الرياضية، بعدما سوقا صورة أكثر من رائعة لقدرة المغاربة على إنجاح الأحداث الرياضية الكبرى، إذا ما توفرت الظروف، و وتحلى المسؤولون بروح الوطنية، وكانت لهم غيرة كبيرة على سمعة بلدهم، تفوق رغبتهم في الربح السريع، و تفضيل مصلحتهم الشخصية. وفي نفس الإتجاه فقد سرق ملعب مراكش الذي يتوفر على كل مواصفات نجاح المباريات الكبرى، الأضواء و تمكن من تلميع صورة المغرب على المستوى الخارجي، بعد صور" المهزلة" لمركب مولاي عبد الله بالرباط ، التي تناقلتها أكبر المحطات التلفزيونية العالمية ،و ترتب عنها تجميد أنشطة محمد اوزين وزير الشباب و الرياضة بقرار ملكي، إلى حين الإنتهاء من التحقيق الذي فتح لمعرفة الجهات التي تلاعبت بأموال الشعب، وصرفت مبالغ خيالية على ترميم و صيانة مركب الرباط، الذي فضح المستور بعد تهاطل الأمطار. وجدير بالذكر أن نادي ريال مدريد الإسباني الذي دخل النسخة العالمية كأقوى مرشح وبلا منافس صلب من طينته، هو من فاز باللقب لأول مرة في تاريخه المليء بالألقاب. وقد سلمه ولي العهد الأمير مولاي الحسن الكأس الذهبية، بعد تغلبه على منافسه سان لورينزو الأرجنتيني بهدفين دون رد في مباراة تكتيكية، نهج من خلالها الفريق الأرجنتيني النسق الدفاعي و اعتمد على الإندفاع و الخشونة في اللعب مما جعل الفريق الملكي يلعب باقتصاد وإن سيطر على كل مجريات اللقاء، ليحقق الأهم أمام جمهور غفير أغلبه من الجمهور المغربي، الذي ساند نجوم الريال، وصب جام غضبه على المسؤولين ، على خلفية أحداث مركب الرباط. وللتذكير فقد خرج ممثلا العرب المغرب التطواني حامل اللقب الإحترافي المغربي، ووفاق اسطيف الجزائري بطل افريقيا، من الدور الأول، ليعجزا عن تكرار إنجاز الرجاء البيضاوي، الذي حلق نسره عاليا بعد وصوله إلى نهائي النسخة الماضية في إنجاز غير مسبوق للكرة العربية.