انعقد صباح يوم الخميس الماضي الجمع العام لنادي شباب المسيرة لكرة القدم، في ظل غياب الرئيس والكاتب العام للفريق، واللذين علّلا غيابهما بظروف صحية حيث تكفّل عضو إداري بتلاوة التقرير الأدبي الذي حمّل مسؤولية النزول للقسم الوطني الثاني لكل مكونات الفريق، و دعاها في الأخير للتكتل من أجل تصحيح الأوضاع والعودة سريعا لقسم النخبة. ولم يخف التقرير الأدبي المشاكل العديدة التي واجهت الفريق خلال الموسم الفارط، الذي اعتبر موسما كارثياً بكل المقاييس من حيث النتائج وتغيير المدربين وتشكيلة اللاعبين و ما عرفته من تسريح وإعارة وجلب لاعبين جدد والذي انتهى بنتيجة قاسية ومحبطة، و اعتبر التقرير مرحلة الذهاب التي قادها المدرب فؤاد الصحابي بالمخيبة جسدتها النتائج المتناقضة والتي لم تبعث على الاطمئنان فكانت الحصيلة 15 نقطة في 15 مباراة من 4انتصارات و3 تعادلات و8 هزائم ومرتبة متأخرة، مع الإقصاء من كأس العرش في دور الثمن. ما فرض حتمية الانفصال ليبدأ الفريق الشطر الثاني من البطولة مع عبد العزيز كركاش، الذي وجد نفسه عاجزا أمام وضعية متأزمة، حيث راكم 3هزائم متتالية، وكان قريبا من ترك الفريق لولا تمسك المكتب المسير به رغم النتائج السلبية، فكانت الحصيلة 13 نقطة من 15 مباراةب8هزائم و4تعادلات و3 انتصارات فقط. كما أشار التقرير إلى أن الأمل كان موجودا لإنقاذ الفريق لكن عدة أخطاء فردية وضياع ضربات جزاء حاسمة كانت السبب في هدر عدة فرص وضياع نقط كانت ستجنب الفريق الدخول في صراع نهاية الموسم حيث وجد نفسه هذه المرة أمام فرق أخرى تصارع نفس الحالة ولن تستسلم لإرادة شباب المسيرة الذي غادر بطولة النخبة باحتلاله الصف 15 ب28 نقطة. وأشار التقرير إلى الإشكال الذي صادفه الفريق مع لجنة البرمجة بالجامعة وخاصة رئيسها أحمد غيبي من خلال برمجة لقاءات شباب المسيرة على الساعة الواحدة زوالا مراعاة لمصالح الفرق الأخرى ما جعل مسيري الفريق يحتجون حتى عودة برمجة المباريات على الساعة الثالثة زوالا. ومن الناحية المالية، فقد كلّف الموسم الفارط خزينة الفريق حوالي مليار و700 مليون درهم رغم نزول الفريق، وقد وزعت مداخيل الفريق بين كل من شركة فوسبوكراع بنصيب 80مليون ومنحة وزارة الداخلية والقوات المساعدة والجامعة الملكية المغربية للعبة وجهة العيون بوجدور ووكالة الجنوب، بالاضافة إلى مدخول بيع اللاعب عزيز جنيد للجيش الملكي ومساهمة شركة فيزيون ومساهمات المنخرطين وبعض مداخيل المباريات خاصة استقبال الرجاء البيضاوي. و وزعت المصاريف بين تكاليف التجهيزات والصيانة وتكاليف خارجية كالتنقل وتكاليف العنصر البشري للفريق، حيث وصل العجز المالي إلى 2 مليون درهم. وصادق المشاركون في الجمع العام الذي عقده المكتب المسير لنادي شباب المسيرة الرياضي صبيحة يوم الخميس19 يوليوز بالعيون على التقريرين الأدبي والمالي ، وتركوا الصلاحية لرئيس الفريق الغائب عن الجمع ليجدد ثلث أعضاء المكتب.