خلف الطلب الرسمي للمغرب بتأجيل كأس امم افريقيا، إلى جانب الاعتذار عن استضافة الدورة العربية ، العديد من ردود الأفعال العربية و الافريقية المتابينة. وللتعرف على دوافع القرار و عواقبه في حالة تشبث الحكومة المغربية به ، كان لموقع "رياضة ما" الحديث التالي مع محمد اوزين وزير الشباب و الرياضة. ماذا يمكن للوزير أوزين أن يقول عن طلب تأجيل موعد "كان" المغرب؟ الطلب الرسمي للحكومة المغربية، جاء انطلاقا من بيانات منظمة الصحة العالمية ، التي سجلت أرقاما مخيفة و مهولة لفيروس "إيبولا" ،ونظرا كذلك لإنتشار المرض بشكل سريع و غير عادي، ارتأينا نحن كحكومة بعدم المجازفة بصحة المغاربة وبضيوفنا، على إعتبار أن الحدث الإفريقي يشكل عرسا رياضيا، ومحطة للتواصل و العناق، و لا يمكن أن نكون سببا في تفشي المرض و إنتشاره. وفي حال تشبث الإتحاد الإفريقي بقراره بماذا ستردون؟ من السابق للأوان الحديث عن الرفض النهائي "للكاف"، قبل موعد الإجتماع في نوفمبر المقبل ، و طرح الموضوع للنقاش بصيغة موسعة، بحيث سيسعى كل طرف لطرح أفكاره، بغية الخروج بقرار نهائي في صالح الجميع، و المغاربة بالدرجة الأولى ، لأن سلامتهم فوق كل شيء. هناك بعض البلدان تطوعت كبديلة وذلك قد يعرض المغرب للعقوبات ماردكم؟ لايمكنني أن أرد على افتراضات و اجتهادات البعض، لابد أن يكون ذلك رسميا وصادرا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. لأنه لا يمكن وضع افتراضات لحدث لم يحصل بعد، فهناك بعض الجهات تحاول الاصطياد في المياه العكرة، و لن تفلح لأنه تربطنا علاقات قوية "بالكاف" ،نحترمه و نلتزم بقراراته، لأننا دولة لها مصداقيتها، و سوف ندافع عن ملفنا حسب المعطيات و الأرقام. وماذا عن الإعتذار عن استضافة الدورة العربية2015 ؟ بالفعل تقدمت الوزارة الوصية عن الرياضة بالإعتذار عن استضافة الدورة العربية في نسختها الثالثة عشر، بعدما عرض اتحاد اللجان الأولمبية العربية على المغرب رسميا استضافتها كبديل للبنان، و نحن لم نتملص من المسؤولية أو من الثقة التي وضعت فينا، على العكس يشرفنا ذلك، لكن المغرب مقبل على تنظيم تظاهرات كبيرة، متزامنة مع موعد الدورة العربية ، و إعتذارنا ليس نهائيا لأنه من الممكن تنظيمها في وقت لاحق. حاورته ..حنان الشفاع