كشف محمد أوزين وزير الشباب والرياضة المغربي، بأن بلاده لم تعتذر عن تنظيم نهائيات كأس إفريقيا 2015، بل طلبت تأجيلها إلى موعد لاحق، بسبب فيروس "إيبولا" القاتل، مشيرا إلى أن قرارات المغرب سيادية وتتعلق بسلامة ترابه شعبه، مؤكدا بأن صحة البشر فوق أي اعتبار. ونفى أوزين اعتذار المغرب عن تنظيم كاس الامم الافريقية مؤكدا ان الإجراء الرسمي الوحيد الذي تم القيام به إلى حد الساعة هو تقديم طلب للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بتأجيل هذه الدورة إلى موعد لاحق، بسبب مخلفات وباء "ايبولا" المتفشي في القارة الإفريقية والذي حصد الآلاف من الأرواح، حسب التقرير الأخير للمنظمة العالمية للصحة، حيث بلغت نسبة الوفيات 50 بالمئة من مجمل الأشخاص المصابين، وهذه أرقام مخيفة صراحة، لأن حظوظ النجاة من هذا الفيروس ضئيلة جدا. وقال اوزين "طلبنا تأجيل البطولة بناء على توصيات المنظمة العالمية للصحة التي نصحتنا باتخاذ الإجراءات الوقائية، ومن بينها تجنب التجمعات الكبرى". واكد اوزين ان قرار السلطة المغربية سيادي ومتعلق بسلامة ترابها من انتشار وباء "إيبولا" الذي يهدد أيضا كل البلدان الإفريقية، لذلك فالمغرب ملتزم بالدفاع عن وجهة نظره في هذه القضية، لأن الصحة فوق أي اعتبارات أخرى ولا يمكن المساومة فيها.