يدخل المنتخب الجزائري اختباريين من نار، أولهما مواجهة المنتخب الملاوي ضمن الإقصائيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2015، وثانيهما الاصطدام بفيروس "إيبولا" الذي بات ينتشر كالنار في الهشيم بهذه المناطق من القارة السمراء. المسؤولون عن "الخضر" لم ينكروا تخوفهم من هذه الرحلة التي قد تخبئ خطر إصابة البعثة الجزائرية بهذا الوباء المنتقل بين بلدان غرب إفريقيا. من جهتها أعلنت السلطات الملاوية عن عدم تواجد إصابات بهذا الفيروس على أراضيها بينما كشفت تقارير إعلامية، أن أعراض الفيروس بدأت تظهر على بعض العناصر ما يتطلب الحذر. ورغم نفيها لتواجد أي حالة إصابة، إلا ان الحكومة الملاوية والهيئات الرياضية، المسؤولة عن تنظيم المباراة، يسعون جاهدا لفرض مراقبة صارمة، ووضع لافتات في كل مداخل الشوارع بالمدن الكبرى للفت الانتباه لهذا الفيروس الفتاك. وتعد مباراة السبت التي سيحتضنها ملعب "كامازو" بمدينة "بلانتير"، فرصة ذهبية للمنتخب الجزائري من أجل حسم تأهله لمنافسات كأسس أمم إفريقيا المقامة في المغرب مطلع العام المقبل. وحتى وإن كانت كل الحسابات تنذر أن "الخضر" الأوفر حظا في الفوز بنتيجة هذه المباراة، إلا أن الإعلام الجزائري بات متخوف من هذه الرحلة بسبب قدرة الملاويين في قلب النتيجة على منتخب بلادهم كما وقع عام 2010 في دورة أنغولا من ذات المنافسة، كما أن سوء الأحوال الجوية والخوف من "إيبولا" قد يتسبب في حسم النتيجة لصالح أصحاب الأرض.