سنكون على الموعد مع مباراة قوية ومثيرة عندما يلتقي فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، على ملعبه السنتياغو برنابيو ووسط جماهيره بغريمه وجاره اللدود أتليتكو مدريد ضمن الجولة الثالثة من الدوري الإسباني لكرة القدم "ليغا" السبت القادم. وتأتي المباراة بعد أسابيع قليلة من حصول الروخي بلانكوس على بطولة كأس السوبر الإسباني على حساب غريمه النادي الملكي بعد التعادل بهدف وحيد في السنتياغو ومن ثم الفوز عليه بهدف نظيف في الفيسينتي كالديرون. وتُعد المباراة ثارية بالنسبة إلى فريق ريال مدريد، ليست ثأرية فقط ولكنها أيضاً من أجل اسكات الألسنة بأن الفريق الحاصل على بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه الموسم الماضي لم يعد قادراً على مقارعة الكبار بالإضافة إلى رحيل العديد من اللاعبين الكبار. نبرز لكم في هذا التقرير اسباب تمنح الأفضلية إلى رجال الأرجنتيني دييغو سميوني في هذه المباراة : 1- أتليتكو المتمرس على البرنابيو بعد أن كان ملعب أشبه بالعقدة للأتليتي، اتى التشولو "دييغو سميوني" ليكسر هذه العقدة في مباراة ذهاب الموسم الماضي حينما فاز الروخي بلانكوس بهدف نظيف سجله المهاجم السابق للفريق دييغو كوستا. ليس هذه فقط بل أيضاً غذا نظرنا إلى احصائيات آخر 4 مباريات أقيمت بين الفريقين على ملعب السنتياغو برنابيو سنجد أن الأتليتي فاز في مبارتين " نهائي كأس الملك الموسم قبل الماضي و ذهاب الليغا الموسم الماضي" و انتر الميرينغي في مباراة وحيدة "كأس الملك الموسم الماضي" بالإضافة إلى انتهاء مباراة واحدة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق في ذهاب السوبر الإسباني بداية الموسم الجاري. أيضاً شق آخر في هذه النقطة وأن الأتليتي لأول مرة نذ عام 1997 يأتي إلى البرنابيو وهو بطل الموسم، بالإضافة إلى كثرة التعامل مع مثل هذه المباريات أعطى الأتليتي الكثير من الثقة بالنفس في هذا الديربي الذي أصبح له قيمة من جديد منذ وصول سميوني. 2- سميوني الداهية نبدأ في هذه النقطة من حيث انتهينا النقطة السابقة وأن منذ قدوم التشولو والديربي عاد من جديد على الساحة .. فبعد أن كانت مباراة الديربي المدريدي تميل دائماً إلى ريال مدريد جاء سميوني وعدل الكفة ولو قليلاً تجاه الأحمر والأبيض. سميوني أيضاً من الأسباب التي ترجح كفة الأتليتي ولم لا وهو يعلم كل خفايا أنشيلوتي التدريبية في رجل تربى على الكرة الإيطالية .. في كل مباراة كبيرة يفاجئنا دائماً دييغو سواء من خلال التشكيلة أو طريقة اللعب الأمر الذي يؤدي إلى عناء الريال في هذه المباراة. 3- الفراغ الفني الذي يمر به مدريد على العكس تماماً يدخل فريق ريال مدريد هذه المباراة فبعد أن سادت خطة 4-3-3 الموسم الماضي رحل تشابي ألونسو و من قبله أنخيل دي ماريا وتم التعاقد مع كروس و جيمس لتنقلب الخطة إلى 4-2-3-1 التي لا يحبذها الإيطالي أنشيلوتي. 4-2-3-1 لم تؤتِ ثمارها في المباريات القليلة التي لعبها ريال مدريد في هذا الموسم أو بالاحرى لم تقنع الأمر الذي أدت إلى نية الإيطالي بأن يستخدم الويلزي غاريث بيل في مكان جديد عليه في منتصف الملعب مثلما فعل مع الأرجنتيني دي ماريا. بالطبع مثل هذه الأمور والتجارب في التشكيل كان من الأولى أن تحدث في الفترة الاستعدادية لكن أنشيلوتي لم يكن يعلم أن دي ماريا مثلاً سينتقل من الفريق بالإضافة إلى أسماء كبيرة تم التعاقد معها ولن يقدر أحد على جلوسها في بنك الاحتياط. فهل هذه الأسباب بالفعل ستؤدي إلى أفضلية حتمية في مباراة الديربي القادمة ناحية الأتليتي أم أنها كلها من خرافات الكاتب والميرنغي كبير وسيتغلب على كل الصعوبات وسيفوز بالديربي ؟ هذا ما سنتعرف عليه يوم السبت القادم.