حتى قبل ساعات معدودة، لم يكن الكولومبي خورخي لويس بينتو معروفاً لدى غالبية متابعي كأس العالم، لكن الرجل العجوز بات حديث الصحافة عقب النصر التاريخي الذي حققه مع كوستاريكا على ايطاليا، وضمان التأهل للدور الثاني للمرة الأولى منذ المونديال الايطالي قبل 24 عاماً. مسيرته كمدرب لم تتجاوز حدود القارة اللاتينية، بدأ في فريق ميلاناروس الكولومبي منتصف الثمانينات الميلادية، وتبعه بمواطنه سانتا في، وعقبها تأرجح بين الأخير ومجموعة منا لفرق المتواضعة، حتى حصل على فرصته الدولية الأولى بعد 20 عاماً من بداية مشواره التدريبي، وتحديداً مع كوستاريكا التي اقاله اتحاد لعبتها بسبب سوء النتائج، وينتقل بعدها الى كولومبيا لتدريب منتخبها، وبعد بداية جيدة واقتراب من التأهل الى كأس العالم تراجع بشكل غريب، وخسر عدداً من المباريات لينهي التصفيات بالمركز السابع، وبالتالي يفقد وظيفته الدولية الثانية. ولايعترف بينتو بالدبلوماسية أو الهدوء الذي يتسم به مدربو المنتخبات عادةً، فقبل مباراة ايطاليا أكد بأن كوستاريكا ستلحق الطليان بالأوروغواي، وكشف أوراقه التكتيكية بقوله: "بيرلو هو اللاعب الأخطر بايطاليا، وسنحاول ايقافه لكي ننتصر"، وهو ما حصل مساء اليوم. وأثناء المباراة غضب العجوز الكولومبي من تجاهل الحكم منح ضربة جزاء لمهاجمه جويل كامبل، وبدأ بالاحتجاج قبل أن ترتفع وتيره غضبه ويبدأ بالتلويح لحكم المباراة بيديه، وعندما انتبه لوجود الحكم الرابع الى جانبه، واصل الاحتجاج وكأن الاخير غير موجود. وبالرغم من سلاطة لسان جوزيه مورينيو، والذي يخشى بعض المدربين الدخول بلعبة التصاريح معه، لم يكترث بينتو بذلك ورد قائلاً على مورينيو، حول تأكيد الأخير على أن اسلوب لعب كوستاريكا قديم، ولن ينفع معها أمام ايطاليا كما حدث أمام الاورغواي، ليقول الكولومبي:" مورينيو يلعب كل أحد وأربعاء، هل يستطيع في كل مباراة أن يفعل مثل سابقتها؟! بالتأكيد لا". ويواصل خورخي هجومه تجاه المنتقدين ويقول: "كانوا يؤكدون أننا لن نخرج ولو بنقطة وحيدة من دور المجموعات، وعندما انتصرنا قالوا إن ذلك جاء مصادفة.. وفي المقابل كانوا يرشحون اسبانيا للعب المباراة النهائية أمام البرازيل، لكن للأسف، توقعهم هذا يدل على أن قراءتهم ليس ناجعة".