وقف منتخب البرازيل عاجزا أمام تألق الحارس المكسيكي جويرموا أوشوا، ليتعادل الفريقان بدون أهداف في المباراة التي جمعتهما الليلة بمدينة فورتاليزا في افتتاح منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى لكأس العالم. أوشوا حافظ على نظافة شباكه طوال المباراة، وكان سدا منيعا أمام المحاولات البرازيلية، وأنقذ مرماه من كرات خطيرة، تهز شباك أي حارس مرمى في العالم.
البرازيل واصلت تصدر المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن المكسيك، ولن تؤثر المباراة الأخرى في المجموعة غدا بين الكاميرون وكرواتيا، الذين خسرا الجولة الأولى.
سيطر منتخب السامبا على الشوط الأول، ووصلت نسبة استحواذه على الكرة إلى 54%، إلا أن الدفاع المكسيكي بقيادة المخضرم رافائيل ماركيز كان سدا منيعا أمام المحاولات البرازيلية، وحد كثيرا من فاعلية ثلاثي الهجوم نيمار، أوسكار، فريد الذي وقع في مصيدة التسلل ثلاث مرات في أول 45 دقيقة.
كان الحارس المكسيكي جويرمو أوشوا نجم الشوط الأول بلا منازع، حافظ على نظافة شباكه، وحرم راقصي السامبا من هدفين مؤكدين، أولهما تصدي رائع لضربة رأس من نيمار، ثم أنقذ ببسالة كرة ساقطة لباولينيو في الدقائق الأخيرة للشوط الأول.
فيليبي سكولاري لجأ للعب بجناحين، أبعد هالك عن التشكيلة الأساسية، ودفع بأوسكار في الخط الأمامي ووضع راميريس الذي كان احتياطيا في المباراة الأولى مع لويس جوستافو لمواجهة السرعات الكبيرة للاعبي المكسيك، ونجحت هذه التوليفة في إبطال خطورة أوريبي بيرالتا وجيوفاني دوس سانتوس.
ميجيل هيريرا المدير الفني لمنتخب المكسيك لعب بطريقة 3-5-2، وبنى خطته الهجومية على تهديد مرمى جوليو سيزار حارس البرازيل، بالتسديدات البعيدة، نظرا لصلابة الدفاع البرازيلي الذي يشغله الرباعي مارسيلو وداني ألفيس على الأطراف، وديفيد لويز وتياجو سيلفا في القلب.
وبالفعل شكلت تسديدات خوسيه فاسكيز ، وأندريس جواردادو، وهيكتور هيريرا الخطر الأكبر على حارس أصحاب الأرض، حيث وصلت مرمى سيزار 4 تسديدات ذهبت جميعها فوق العارضة بقليل.
حاول سكولاري تنشيط الصفوف ودفع بثلاثة بدلاء في الشوط الثاني، حيث شارك برنارد وجو ألفيس وويليان مكان راميريس، وأوسكار وفريد، ورد المدير الفني لمنتخب المكسيك بإشراك خافيير هرنانديز مكان بيرالتا، وراؤول خيمينيز مكان جوفاني دوس سانتوس وماركو فابيان مكان هيكتور بيريرا.
كان الشوط الأول مليء بالإثارة والفرص الضائعة، واصل الحارس المكسيكي أوشوا تألقه وأنقذ هدفين من رأسية أخرى لنيمار، وتياجو سيلفا، بينما كاد المنتخب المكسيكي أن يفسد الليلة على جماهير السامبا المحتشدة بملعب "فورتاليزا" بتسديديتن لجواردادو وماركو فابيان أبعدهما جوليو سيزار ببراعة، قبل أن يطلق الحكم التركي صافرة النهاية، ليقتسم المنتخبان نقاط اللقاء.