عينت الجامعة الملكية لكرة القدم أول أمس الجمعة ، بادو الزاكي ناخبا و طنيا ، وبذلك سجل فوزي لقجع الرئيس الجديد للجامعة ، أول هدف كسب من خلاله احترام الجمهور ، بعدما حقق رغبته، وأعاد الزاكي لأحضان المنتخب الأول ،بعد فراق دام لأزيد من ثمان سنوات . وعن العودة و عقد الاهداف الذي ربط الحارس الاسطورة بالجامعة يتحدث الزاكي في الحوار الحصري التالي لموقع "رياضة.ما". ماذاعن عودتك الرسمية لأحضان المنتخب الأول؟ سعيد بالعودة الى المنتخب الوطني، وذلك بإلحاح من الشعب المغربي الذي يرجع له الفضل الكبير ، و أشكر جامعة كرة القدم، و خاصة الرئيس الجديد فوزي لقجع، الذي له رغبة كبيرة في الدفع بعجلة كرة القدم الوطنية، ولا يفوتني شكر كل الأطر الوطنية و في مقدمتها رئيس ودادية المدربين المغاربة عبد الحق ماندوزا ، وكل من ساندني من قريب أو بعيد، وأتمنى ان أقدم الاضافة الى المنتخب ، وأقوده الى الفوز بكأس أمم افريقيا. يتسائل الجمهور كيف قبلت بالارتباط بالجامعة بعقد مشروط؟ شروط القعد حددتها قبل إختياري عندما كنت مرشحا الى جانب العديد من الأسماء الوطنية و الأجنبية ، لاني ما كنت أقبل بالعودة الى المنتخب وبطلب من الجمهور، و لا أحقق مطالبه ، و أعوضه عن الإنكسارات ، فقد وقعت مع الجامعة عقد أهداف و ان لم تتحقق سأقدم إستقالتي ، كما فعلت في السابق في عهد جامعة حسني بنسليمان، بحيث عندما فشلت في قيادة الاسود الى مونديال المانيا قدمت استقالتي، لأن ما يربطني بجامعة كرة القدم هو عقد التزام، ولذلك لم أناقش موضوع الراتب مع الجامعة الحالية ، إذ لم اهتم به فما يهمني هو عدم مغادرة الكأس الافريقية التراب المغربي.وأدرك أن المهمة لن تكون سهلة وأنا على علم بما ينتظرني من عمل شاق، والمسؤولية ستكون صعبة ،و لكن لا شيء مستحيل إن تسلح جميع المغاربة بالإرادة ، إذ لن ندخر أي جهد من أجل تحقيق الأهداف المسطرة ، حيث أتمنى أن أعيد الفرحة للجمهور ، الذي هتف بإسمي في مختلف الملاعب مع كل إخفاق للمنتخب. وهل تراهن وفي ظل وجود منتخبات قوية على الفوز بكأس أمم افريقيا؟ ان لم اتحمس و أنا قائد الاسود للفوز بالنسخة الافريقية التي ستقام في بلادنا، فلم تكن هناك أي جدوى من عودتي الى المنتخب، فلا بد أن تكون لي الرغبة والحماس ، وذلك مطلوب لكوني المسؤول الاول عن المنتخب من أجل تحميس المجموعة التي سأقودها. وأعرف تماما أن كرة القدم الافريقية تطورت بشكل كبير ، وبرزت مؤخرا منتخبات قوية، لن تأتي الى المغرب من أجل النزهة، ومع ذلك أصر على التنافس على اللقب الافريقي الذي ضاع مني بسبب قلة الحظ في 2004 بتونس. ونتوفر حاليا على لاعبين مهارين يمارسون في أعتد الدوريات الأوربية، اضافة الى اللاعبين المحليين ،و "الكان" سيقام على أرضنا و بين جمهورنا، و بذلك فإن كل الظروف متاحة لكي ننافس على اللقب.
وهل ستتعامل مع نفس المجموعة التي كانت مع الطاوسي؟ الافضلية دائما للاعب الجاهز بدنيا ، تقنيا و نفسيا، فلايمكن حاليا تغيير كل جلد المنتخب، فمن يستحق حمل القميص الوطني ، و يعرف قيمته ، سوف توجه له الدعوة، ولا مجال عندي للتمرد ، لتبخيس القميص الوطني،أو لتحكم السماسرة في المنتخب، الاختيارات البشرية ستكون للأفضل ، وحسب قناعتي الشخصية ، مع استشارة طاقمي المساعد. حاورته: حنان الشفاع