بعد التعادل بدون أهداف في العاصمة الاسبانية الأسبوع الماضي سيقدم تشيلسي الانجليزي وضيفه اتلتيكو مدريد كل ما عندهما في لقاء العودة بالدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء من أجل التأهل للمباراة النهائية. وربما مالت كفة التوقعات ناحية تشيلسي قليلا بعد الخروج بهذه النتيجة من مباراة الذهاب رغم عدم تسجيل الفريق لأهداف خارج ملعبه لكن يجب على المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ان يتوخى الحذر من اتلتيكو متصدر الدوري الاسباني والذي يستطيع تقديم ما فشل فيه على أرضه. ويقترب اتلتيكو من لقبه الأول في الدوري الاسباني منذ 1996 لكنه فشل في اختراق دفاع تشيلسي الذي اعتمد على براعة جون تيري وغاري كاهيل في افساد هجمات الفريق القادم من مدريد. وتحوم شكوك حول مشاركة تيري الذي تعرض لالتواء في الكاحل خلال لقاء الذهاب وسيفتقد الفريق جهود الحارس بيتر تشيك للاصابة كما سيغيب ثنائي خط الوسط المكون من فرانك لامبارد وجون اوبي ميكيل للايقاف. ويحتاج الارجنتيني دييغو سيميوني مدرب اتلتيكو لتغيير خطته اذا أراد فريقه الوصول الى النهائي للمرة الأولى منذ 1974. واستحوذ اتلتيكو على الكرة بنسة 64 بالمئة الأسبوع الماضي لكن دييغو كوستا هداف الفريق واجه صعوبات في الحصول على أي فرصة خلال المباراة. وقال غابي الذي لن يلعب في لقاء العودة بسبب الايقاف: " نحن فوق السحاب ولا نريد النزول، الفريق وصل الى حالة نادرة من الاقتناع." لكن المدرب الارجنتيني طالب لاعبيه بتوخي الحذر من تشيلسي بطل أوروبا 2012. وقال سيميوني قبل ان يشير لفوز تشيلسي 2-صفر على مضيفه ليفربول في الدوري الانجليزي السبت الماضي رغم اللعب بتشكيلة من الصف الثاني: "الدوري الاسباني لا يقارن بدوري الابطال، تشيلسي يملك فريقا رائعا ولديه امكانية التناوب في التشكيلة والفوز 2-صفر." واضاف: "نواجه فريقا قويا للغاية وسيجعل الأمور صعبة جدا علينا." ويجيد مورينيو الاطاحة بالمنافسين في أوج تألقهم وربما يلجأ الى نفس الخطط التي أثارت احباط اتلتيكو وليفربول في آخر مباراتين. ورغم حاجة تشيلسي للتسجيل هذه المرة الا ان مورينيو من المستبعد ان يلجأ لطريقة هجومية بحتة حتى في حالة استعادة صمويل ايتو وايدن هازارد للياقتهما بعد الغياب عن لقاء الذهاب بسبب الاصابة. ويحاول مورينيو المدرب السابق لبورتو البرتغالي وانترناسيونالي الايطالي الوصول الى نهائي دوري الابطال للمرة الثالثة مع فريق مختلف بعد الخروج ثلاث مرات متتالية من قبل النهائي مع ريال مدريد الاسباني. كما خرج مورينيو مرتين من قبل النهائي مع تشيلسي في 2005 و2007 خلال أول فترة له مع النادي اللندني لذلك يضع الفوز بالدوري الانجليزي في المرتبة الثانية للأهمية وراء لقب دوري الابطال. ولم يخسر تشيلسي في آخر 16 مواجهة له مع أندية اسبانية في دوري الابطال بعدما حقق ستة انتصارات وتعادل عشر مرات منذ هزيمته أمام برشلونة في فبراير شباط 2006. وجاء الانتصار الوحيد لاتلتيكو في تسع مواجهات أوروبية في انجلترا أمام ليستر سيتي عام 1997 لكن الفريق يتألق في دوري الأبطال هذا الموسم ووصل الى قبل النهائي دون ان يخسر أي مباراة. وسيخضع تيري قائد تشيلسي لمزيد من الفحوص الثلاثاء للوقوف على حالته. وقال مورينيو: "أمامه فرصة للعب في مباراة الأربعاء، دعنا نرى ماذا سيحدث، بعد المباراة الأخيرة أمام اتلتيكو اعتقدت انه لا توجد فرصة لكن في الوقت الحالي أقول ربما." وكان تيري غاب عن نهائي دوري الابطال في 2012 عندما فاز تشيلسي بركلات الترجيح على بايرن ميونيخ الالماني الذي توج باللقب العام الماضي.