تنتظر المنتخب الوطني مباراة ودية تجمعه بنظيره الغابوني في ظروف لا تزال لحد الآن غامضة بالنسبة للمغاربة, خصوصا وأن المغرب سيحتضن كأس أمم إفريقيا مطلع 2015. فكيف يعقل أن يجري المنتخب الوطني مباراة لن يستفيد منها بأي حال من الأحوال، مع العلم أن الجامعة لم تحدد لحد الآن المدرب الرسمي للمنتخب واكتفت بتعيين مدرب المنتخب الوطني المحلي والأولمبي حسن بنعبيشة على رأس منتخب الكبار لمباراة واحدة. بل على العكس تماما بحيث قد تشكل بداية لمشاكل وصراعات بين اللاعبين خصوصا المحترفين منهم والطاقم التقني المؤقت وأعضاء الجامعة. كان كلنا أمل أن نتعلم من أخطائنا السابقة وأن يتم النهوض بمسيرينا و جامعتنا. لكن هيهات فكيف لمسيرين جعلوا من الجمع العام مهزلة تاريخية لن تمحى بسهولة من أّذهاننا بما تظمنته من كلام ناب واستعراض للعضلات. هل كان ولا بد أن نضيع كل هذا الوقت لعقد الجمع العام واختيار مدرب يقود سفينة المنتخب خلال العرس الإفريقي المقبل الذي سيجرى ببلادنا. ماذا عسانا أن نقول ونحن نشاهد نفس هؤلاء المسيرين يعبثون بأمالنا ولا يلمون بأبسط قواعد التسيير من معرفة وضبط لقوانين الفيفا. كنا ننتظر رجوع المنتخب المحلي من جنوب إفريقيا لمعرفة المدرب الذي سيتولى مهمة قيادة المنتخب الوطني خصوصا وأن أغلب التصريحات التي سبقت الشان كانت تدل على ذلك، كما أن الجامعة توصلت بالعديد من الطلبات من مدربين أجانب ومحليين. وكم كنا نتمنى الاستفادة من يوم الفيفا والمباراة الودية لمحاولة جمع لمام منتخبنا التائه وتوحيد الصفوف لنظهر بأفضل حلة في البطولة الإفريقية. وأخيرا و ليس آخرا فكيف لمنتخب يستعد لاحتضان أكبر مسابقة على المستوى القاري، جامعته تتخبط في مشاكل لعقد جمعها العام بعد أن رفضت الفيفا جمعها السابق والذي أعطى صورة واضحة لمستوى كرتنا و مسيرينا. و هل يعقل أن يبقى منتخبنا الوطني بدون مدرب لأكثر من نصف عام. فعن أي انسجام نتكلم، و هل توجد خطة تكتيكية في العالم تمكننا من الفوز بالبطولة الإفريقية في ظل هذا الاستهتار و التخاذل؟