جامعة كرة القدم توافق على تعديلات «الفيفا» أسفرت لقاءات بين بعض موظفي وزارة الشباب والرياضة وجامعة كرة القدم وممثلين عن الاتحاد الدولي «فيفا»، وعددهم أربعة، إلى التوافق حول تعديلات في قوانين الجامعة بهدف ملاءمة النظام الأساسي لهذه الأخيرة مع قوانين الفيفا، وبذلك تكون الجامعة قد أنهت الخلاف مع الفيفا، خاصة لجنة الطوارئ التي أعلنت عدم الاعتراف بأشغال الجمع العام الذي عقدته جامعة علي الفاسي الفهري، في عاشر نونبر الأخير. ويمكن لجامعة كرة القدم أن تعقد جمعها العام العادي الانتخابي في الفترة الممتدة بين منتصف فبراير ومطلع مارس، خصوصا أن فعاليات كرة القدم في الجامعة وفي الأندية استفادت من الدرس وأدركت عمق المشكل المتمثل في غياب التواصل، حيث انقطع الخط بين جامعتنا بالرباط والفيفا بزوريخ السويسرية، ولم يرد المكتب الجامعي على مراسلة للفيفا، تطلب فيها عدم عقد الجمع العام، هذه الرسالة التي تلقاها الكاتب العام طارق ناجم وتأخره في تحويلها إلى الرئيس علي الفاسي الفهري لاستعماله (SMS). وأمام هذا الوضع تابعنا كيف جاء رد لجنة الطوارئ بالفيفا، وكيف توقفت الحركة في دواليب الجامعة، بإعلان الرئيس علي الفاسي الفهري رفضه الرجوع إلى المسؤولية ولو لفترة انتقالية يتم فيها تسوية الأمور مع الفيفا وضمان استمرار المؤسسة. وقد تأخرت أجور المستخدمين وموظفي الجامعة إضافة إلى المؤطرين، ضمنهم حسن بنعبيشة الذي تم تعيينه مدربا لمنتخب اللاعبين المحليين أياما قليلة قبل دخول منافسات كأس إفريقيا، وهو ينتظر أجره المتأخر عن أكثر من شهر. وتعيش جامعة الكرة أسوأ حال في تاريخ مسارها، بدون إمكانيات مالية وبدورها (الجامعة) لم تتسلم حقوقها من جهات أخرى، من بينها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون. ففي هدوء وللإفراج عن نسبة من المستحقات للفرق والمستخدمين تمت الاستعانة بلجنة مؤقتة، أسندت رئاستها إلى المسير المحنك والحيسوبي عبد الله غلام، رفقة مسيرين من المكتب الجامعي، ويتفادى عبد الله غلام ومن معه الخوض في التعاقد مع مدرب للمنتخب الوطني لفئة الكبار، بالرغم من التحاور في أول اجتماع للجنة حول الاستحقاقات الدولية، واحتضان المغرب نهائيات كأس إفريقيا السنة القادمة 2015، حيث يفصلنا عن الموعد، في 17 يناير 2015، أقل من سنة والجامعة بدون مكتب جامعي ولا موارد ولا إدارة تقنية ولا مدير لها ولا منتخب وطني؟ اللجنة المؤقتة برئاسة عبد الله غلام في مرحلة انتقالية، والمؤسسة في وضع صعب، أمامها محطة تاريخية تتمثل في الجمع العام، ولازال دوي التصدع والاصطدامات الذي خلفه الجمع الأخير في قاعة الصخيرات حاضرا أمامنا مرفوقا بصور مشينة، فكيف يتم عبور المرحلة بسلام. أندية كرة القدم هواة تجتمع وتتداول، حيث أعلن ممثلوها المتحركون عن ضرورة إشراك الجميع في الجمع العام، رافضين بذلك التمثيلية (17 عضو فقط)، وذلك استنادا على القوانين (قانون التربية البدنية والرياضة 30/09)، والدوري الوطني للهواة متعثر بسبب غياب فرق عن المباريات الرسمية. ويقترب الموعد لعقد الجمع العام، ولم تعلن لجنة تصريف الأعمال بعد عن نظام المحطة، فهل نعود إلى لائحتي فوزي لقجع وعبد الإله أكرم، وتتحرك الطعون في التدافع، الذي قد يؤدي إلى شحن المتنافسين، وربما تكرار سيناريو جمع عاشر نونبر. هل تتمكن اللجنة المؤقتة من تنظيم جمع عام، بمكونات تستمد شرعيتها من القانون، وتدعوا برلمانا يقدم صورا حضارية تبعث الأمل في مدار كرة القدم الوطنية؟ أم ستتكرر الفوضى والعبث المقرون بالتراشق بالكلام الساقط والنابي مع الاشتباك بالأيدي ثم ينتهي الجمع بتخريجة يعلنها فقيه في الختام. نتمنى أن ينجح برلمان كرة القدم في عبور محطة الجمع العام، استنادا على الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك للمناظرة الوطنية للرياضة (2425 أكتوبر سنة 2008)، هذه المناظرة التي أقيمت في نفس القاعة التي احتضنت الجمع العام في عاشر نونبر، ونفس القاعة التي تليت فيها الرسالة الملكية بالصخيرات، هي نفسها التي عاشت شتى أنواع الفوضى بعد خمس سنوات.