انتهى الدور الأول لبطولة أمم أوروبا 2012 بأرقام وإحصائيات تعتبر بارزة عند بعض المنتخبات، أو أنها مؤلمة للبعض الآخر من الفرق المودعة، في حين انتصرت أرقام البطولة على سابقاتها. حيث لفت الأنظار من الدور الأول عدم انتهاء أي مباراة بالتعادل السلبي من أصل 24 مباراة أقيمت حتى انتهاء الدور الأول، لتتفوق البطولة على سابقتها نسخة "يورو 2008" والتي شهدت مباراة سلبية وحيدة في الدور الأول. وتفوقت نسخة بطولة أوكرانيا وبولندا على سابقاتها من الناحية التهديفية وبنسبة بسيطة فقط، حيث شهد الدور الأول تسجيل 60 هدفاً بمعدل 2.5 هدفاً للمباراة، مقابل معدل 2.48 من نسختي 2004 و2008. المنتخب الألماني الوحيد الذي تمكن من تحقيق العلامة الكاملة في الدور الأول برصيد 9 نقاط من ثلاث انتصارات على البرتغال وهولندا والدنمارك على التوالي. شهدت البطولة 19 انتصاراً أبرزها فوز إسبانيا على إيرلندا بنتيجة (4-صفر) تليها نتيجة مباراة فوز روسيا مع التشيك والتي انتهت (4-1). كما برزت نتيجة (1-صفر) على أغلب مباريات الدور الأول، حيث انتهت 6 مباريات بهذه النتيجة، مقابل 5 مباريات بنتيجة (1-1) و(2-1)، و3 مباريات بنتيجة (2-صفر). بطولة "يورو 2012" شهدت تسجيل 17 هدفاً من أصل 60 بضربات رأسية، أكثر من أي بطولة أخرى. نجوم الهجوم تمكنوا من تسجيل 35 هدفاً، مقابل 20 هدفاً لنجوم الوسط، ومشاركة الدفاع في التسجيل بمعدل 5 أهداف. الشوط الأول من المباريات شهد تسجيل 26 هدفاً، في حين شهد الشوط الثاني (شوط المدربين) 34 هدفاً في الدور الأول. ويتصدر إلى الآن صدارة هدافي البطولة كل من الروسي دزاكويف والكرواتي ماندزوكيتش والألماني غوميز برصيد ثلاثة أهداف لكل لاعب. تأهلت 5 منتخبات من أصل ثمانية من المنتخبات التي سبق لها الفوز باللقب وهي ألمانيا (3 ألقاب)، وفرنسا وإسبانيا (لقبين)، وإيطاليا واليونان (لقب). الحارس اليوناني كوستاس شالكياس هو أكبر لاعب في البطولة بعمر (38 عاماً)، في حين أصغر لاعب هو الهولندي جيترو فيليمس بعمر (18 عاماً) فقط. كما لفت الأنظار كونها أول بطولة أوروبية على مستوى بطولات الأمم يشارك فيها 5 حكام في إدارة مبارياتها، في حين اعتبر البعض أن النتيجة لم تكن مشجعة، نسبة للأخطاء المتكررة والمؤثرة على نتائج بعض المباريات. وظهرت نتائج مخيبة لبعض الفرق، حيث أثبتت البطولة أن من ينتصر في مباراته الأولى ليس بالضرورة أن يتأهل، حيث فازت روسيا والدنمارك وأوكرانيا وكرواتيا، ولكنها في النهاية ودعت من الدور الأول. الدور الأول شهد 3 بطاقات حمراء فقط، جاءت من نصيب الحارس البولندي فوجيتش تشيزني، والمدافع اليوناني سوكراتيس، والإيرلندي كيث أندروز، في حين شهد الدور الأول 45 بطاقة صفراء.