العديد من عظماء كرة القدم يسطع نجمهم لفترة وجيزة وينطفئ وهجهم فجأة، وآخرون يبقون في القمة حتى سن الأربعين، ولكن ما سبب اختفاء بعض النجوم وإنهاء مسيرتهم مبكراً أو بشكل غير مباشر، البعض لا يتمتع بسلوك الرياضيين، والبعض الأخر غرق في بحر المنشطات والمخدرات، وأخرون يبحثون عن الأموال.. هو الغباء يتحكم ويقضي على أصحابه.. والغباء أنواع فهناك من كانت غبائه في اختياراته وآخرون في ألسنتهم وتصرفاتهم أو سلوكهم.. والبعض منهم يعاني غباء كامل متكامل في كل الجوانب! نستعرض معكم أسماء 10 نجوم كانوا يستحقون مكانة أفضل لولا أن غباءهم جنى عليهم! 10 – بول جاسكوين (إنكلترا) أحد نجوم منتخب الأسود الثلاثة في التسعينات وهو من قادهم لنصف نهائي مونديال 1990، كان بإمكانه أن تكون له مسيرة في أندية أفضل إذا حافظ على مستواه، دخوله في مشاكل إدمان الكحوليات في عام 1998 أبعدته عن قائمة المنتخب في كأس العالم في نفس العالم، حيث كان منتخب الأسود الثلاثة في فرنسا لخوض المونديال، بينما كان هو يتلقى العلاج بعد أن تجرع 32 كأس من الخمر في ليلة واحدة، جاسكوين اعتزل كرة القدم في عام 2004 والأن لا يزال يعاني من مشاكل الإدمان حتى أفلس والبعض يقول إنه حتى لا يملك منزلاً يعيش فيه. 9 – رونالدينيو (البرازيل) الساحر البرازيلي صاحب الطفرة في رجوع برشلونة للقمة منذ منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة، بعد أن فاز بجائزة أفضل لاعب في العالم مرتين، تراجع مستواه بشكل ملحوظ بسبب السهر في النوادي الليلة وانتقل لميلان ثم عاد للبرازيل وهو في عمر ال30، رونالدينيو يعشق السهر والنساء، حتى إنه اعترف مؤخراً بإنه كان يمارس الجنس قبل كل مباراة مهمة يخوضها مع النادي الكتالوني كنوع من التفاؤل. 8 – إريك كانتونا (فرنسا) الملك إيريك كما كان يطلق عليه جماهير مانشستر يونايتد كان أحد أروع اللاعبين في فترة التسعينات، ولكنه كان يعادي طوب الأرض، سلوكه غريب الأطوار لدرجة إنه ركل أحد المشجعين في ملعب المباراة وتعرض لفترة إيقاف طويلة ومسائلة قانونية، كما إنه دخل في مشاكل مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ولم ينضم للمنتخب منذ عام 1995 وأعلن اعتزاله كرة القدم نهائياً مبكراً وهو في عمر ال31 عاما بشكل مفاجئ، وربما يندم كانتونا على هذا القرار حيث أن منتخب بلاده توج بكأس العالم عام 1998، فماذا لو كان منتخب الديوك يضم زيدان وكانتونا سوياً؟! 7 – صامويل إيتو (الكاميرون) بعد أن حقق الأسد الكاميروني المجد مع برشلونة وإنترميلان وتوج بدوري أبطال أوروبا 3 مرات، قرر أن يكتفي بهذا الحد وهو في عمر ال30 وانطلق للبحث عن الأموال فوافق على الرحيل عن نيراتزوري وانضم للفريق الروسي الصغير إنجي ماخشكالا ليحصل على أغلى راتب للاعب كرة قدم في العالم 20 مليون يورو سنوياً، وبعد أن أفلس مالك النادي، انتقل إيتو لتشيلسي بعد عامين من التجمد في ثلوج روسيا ليقدم مستوى متواضع مع البلوز حالياً بعد ابتعاده عن منافسات الدوريات الكبرى وعن كرة القدم الحقيقية لفترة. 6 – أدريانو (البرازيل) صدق أو لا تصدق أن نجم إنترميلان السابق لا يجد فريق يلعب فيه حالياً بالرغم من إنه لم يتجاوز ال31 من عمره، أدريانو الذي كان أحد أفضل المهاجمين في العالم وقاد نيراتزوري للتتويج بالسكوديتو مرتين عانى من نفس مشاكل رونالدينيو وهي السهر الدائم، والمداومة على شرب الكحوليات، وزيادة في الوزن، كل هذه الأمور أضاعت أعوام عديدة من مسيرة كانت من الممكن أن تكون أفضل. 5 – رادميل فالكاو (كولومبيا) المهاجم الأفضل في العالم حالياً والذي كان يمكنه الانتقال لريال مدريد أو برشلونة أو أي فريق قمة يريده سواء في البريميرليغ أو الكالتشيو، لم يرغب فالكاو في أن يخرج من فريق أتليتكو مدريد لنادٍ أكبر، بل قرر الانضمام لفريق موناكو الفرنسي الصاعد حديثاً لدوري الدرجة الممتازة ليحرم النمر الكولومبي نفسه من فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا أو حتى الدوري الأوروبي من أجل زيادة رصيد حسابه البنكي. 4 – أنتونيو كاسانو (إيطاليا) كاسانو كان بمقدوره أن يتربع على عرش أفضل اللاعبين في إيطاليا لأعوام عديدة، فهو نال شرف الانضمام لجيل غلاكتيكوس ريال مدريد في يناير 2006 ليجاور الظاهرة البرازيلية رونالدو وزيدان وبيكهام وليصبح ثاني لاعب إيطالي يرتدي قميص النادي الملكي بعد زميله السابق في روما كريستيان بانوتشي، كاسانو أقحم نفسه في مشاكل مع مواطنه فابيو كابيلو مدرب الميرنغي في موسم 2006-2007 ودخل معه في شجار لفظي حاد في غرف الملابس كان بداية لنهاية مسيرته في قلعة سانتياغو بيرنابيو ليعود بعدها للكالتشيو ليلعب في سامبدوريا ثم ميلان الذي عانى فيه من أزمة صحية خطيرة، لينتقل لإنترميلان قبل أن يستقر به الحال في بارما، كاسانو بدأ مشواره الدولي مع منتخب إيطاليا في عام 2003 ولكنه لا يملك سوى 35 مباراة دولية في رصيده بسبب افتعاله للمشاكل والأزمات مع عدة مدربين للأزوري، اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً حالياً اعترف إنه نادم على بعض تصرفاته وإنه كان بمقدوره أن يحقق مسيرة أفضل من ذلك. 3 – ألكسندر باتو (البرازيل) باتو يكمل سلسلة النجوم البرازيليين غير الملتزمين في العقد الأخير باستثناء كاكا، ربما يكون البطة كما كان يلقبه عشاقه عانى من سلسلة إصابات في ميلان، لكنه اتخذ قرارا غريبا بالرحيل عن منافسات القارة العجوز والعودة للبرازيل من بوابة نادي كورينثيانز وهو مازال في الرابعة والعشرين من عمره، قرار غريب كتب فيه باتو نهاية مبكرة جداً لمسيرته الكروية الاحترافية وأضاع أيضاً قصة حبه مع إبتة رئيس ميلان باربرا بيرلسكوني. 2 – لويس سواريز (أوروغواي) نجم ليفربول هو أحد أفضل مهاجمي العالم حالياً، لكنه قد يأتي بالخسارة على فريقه أحياناً، سواريز تعرض للإيقاف في 25 مباراة منذ عام 2010 بدون أن يتلقى أي بطاقة حمراء، تارة بسبب العنصرية ضد إيفرا، وتارة لقيامه بعض إيفانوفيتش، ولا نعلم مالذي ينوي عليه سواريز بعد ذلك، لكنه يبقى أكثر النجوم إثارة للجدل في وقتنا الحالي. 1 – ماريو بالوتيللي (إيطاليا) ربما لا نبالغ إذا قلنا أن موهبة سوبر ماريو قادرة على جعله يناطح ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على عرش أفضل لاعبي العالم، هناك قصة يرويها مورينيو عن بالوتيللي عندما دربه في إنتر ميلان توضح مدى عدم تحمل المسؤولية لهذا اللاعب، حيث كان فريق نيراتزوري يعاني من غياب جميع مهاجميه باستثناء بالوتيللي في أحد المباريات التي تلقى فيها بطاقة صفراء في الشوط الأول، قال مورينيو ضاحكاً: "في وقت الاستراحة الذي يبلغ 15 دقيقة، جلست مع ماريو لمدة 14 دقيقة أشرح له خطورة تلقي إنذار ثاني لأنني لا أملك أي مهاجم حتى على دكة البدلاء، وأن يحرص ألا يتعرض للطرد، وبعد ذلك نزل الملعب ومع أول كرة تلقى بطاقة أخرى وتم طرده". بالوتيللي مشاكله عديدة سواء باصطحاب الفتيات وعدم اكتراثه بمولد إبنته، تصرفاته المثيرة للجدل حيث إنه كان على وشك أن يحرق منزله في إنكلترا أثناء فترة احترافه مع مانشستر سيتي، مشاجرته مع المدرب روبيرتو مانشيني بالأيدي في التدريبات، ظهوره في أكثر من مناسبة يدخن سواء السجائر أو حتى الشيشية، سلوكه في المباريات ضد الحكام وأخرها ضد حكم مباراة نابولي التي بسبب حرم ميلان من خدماته في 4 مباريات بسبب تعرضه للإيقاف... لو كان هناك جائزة تهدى لأغبى الأغبياء في كرة القدم لاستحوذ سوبر ماريو على اللقب لأعوام متتالية وبانفراد تام! كل من ذكر في هذا التقرير أضاعوا ويضيعوا أعواما من عمرهم هباءً، كانوا قادرين ومازال بإمكان بعضهم أن يستثمروا رؤوسهم ليفكروا ويتخذوا القرارات السليمة فيصنعوا مجدا يكافئ موهبتهم.. بدلا من أن يعبئوها هواء فينفجر ليأذيهم ويضر الآخرين!