تصدى حارس المرمى الإيطالي العملاق جانلويجي بوفون لثلاث ضربات ترجيح وقاد منتخب بلاده لفوز ثمين 3/2 بضربات الترجيح على منتخب أوروغواي بعد تعادلهما 2/2 في الوقتين الأصلي والإضافي الأحد في مباراة تحديد المركز الثالث ببطولة كأس القارات 2013 بالبرازيل. ونجح أليساندرو ديامانتي في تعويض غياب أندريا بيرلو للإصابة وقاد المنتخب الإيطالي للتقدم مرتين على استاد "فونتي نوفا" بمدينة سالفادور وإن احتسب الهدف الأول باسم زميله دافيدي أستوري. ولكن المهاجم الخطير إدينسون كافاني أحرز هدفين ليقود منتخب أوروغواي للتعادل مرتين ليدفع بالمباراة إلى الوقت الإضافي وضربات الترجيح لتكون المباراة الثانية التي تحسمها ضربات الترجيح بعدما خسر المنتخب الإيطالي نفسه أمام منتخب أسبانيا بضربات الترجيح اثر تعادلهما السلبي في المربع الذهبي للبطولة يوم الخميس الماضي. وأنهى المنتخب الإيطالي (الآزوري) الشوط الأول لصالحه بهدف سجله دافيدي أستوري في الدقيقة 24 . وفي الشوط الثاني ، تعادل منتخب أوروغواي في الدقيقة 58 بهدف أحرزه مهاجمه الخطير إدينسون كافاني مهاجم نابولي وهداف الدوري الإيطالي للموسم الماضي. وتقدم الآزوري مجددا بهدف أحرزه أليساندرو ديامانتي في الدقيقة 73 وتعادل كافاني أيضا لأوروغواي في الدقيقة 78 ليلجأ الفريقان للوقت الإضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي. وفي الوقت الإضافي ، تعرض ريكاردو مونتوليفو لاعب الآزوري للطرد إثر نيله الإنذار الثاني في المباراة. واستمر التعادل السلبي قائما بين الفريقين ليحتكما إلى ضربات الترجيح التي حسمت اللقاء لصالح إيطاليا. وفي ضربات الترجيح ، سجل لمنتخب أوروغواي كل من إدينسون كافاني ولويس سواريز وأهدر دييغو فورلان (الضربة الأولى التي تصدى لها بوفون) ومارتين كاسيريس (الضربة الرابعة التي تصدى لها بوفون) ووالتر غارغانو (الضربة الخامسة التي تصدى لها بوفون) وسجل لإيطاليا كل من ألبرتو أكيلاني وستيفان الشعراوي وإيمانويلي جياكيريني وأهدر ماتيا دي سيليو (الضربة الثالثة التي تسدى لها موسليرا). وكان المنتخب الإيطالي (الآزوري) هو الأفضل في الدقائق الأولى من المباراة حيث استحوذ كثيرا على الكرة وضغط هجوميا على منتخب أوروجواي دون جدوى. وفي المقابل ، كانت المحاولة الحقيقية الأولى في المباراة لمنتخب أوروغواي في الدقيقة السادسة عندما لعب لويس سواريز الكرة من الناحية اليمنى إلى دييغو فورلان المنطلق في الناحية الأخرى من الملعب ليعيدها فورلان عرضية ولكنها سارت بمحاذاة المرمى ولم يلحق بها إدينسون كافاني لتضيع الفرصة. ونال ماكسيميليانو (ماكسي) رودريغيز لاعب أوروجواي إنذارا في الدقيقة الثامنة للخشونة. وشكلت الضربة الحرة خحطورة كبيرة على مرمى أوروغواي حيث قابلها جورجيو كيليني بضربة رأس ولكنها مرت خارج المرمى على يسار الحارس فيرناندو موسليرا. وسدد فورلان ضربة حرة زاحفة في الدقيقة 12 ولكنها ذهبت في يد الحارس. كما تصدى موسليرا في الدقيقة 15 لتسديدة مباغتة من أنطونيو كاندريفا اثر هجمة سريعة منظمة للآزوري وتمريرة من الناحية اليسرى وصلت أمام كاندريفا المندفع داخل منطقة الجزاء ليسددها قوية مباشرة ويتصدى لها الحارس. وفي الدقيقة 20 ، سدد كاندريفا كرة قوية أخرى من خارج منطقة الجزاء ولكن الكرة علت العارلضة. وترجم الآزوري تفوقه أخيرا إلى هدف التقدم في الدقيقة 24 اثر ضربة حرة احتسبت للفريق في الناحية اليمنى بجوار منطقة الجزاء وسددها أليساندرو ديامانتي بمهارة فائقة بقدمه اليسرى وتركها موسليرا ظنا منه أنها في الطريق إلى خارج الملعب ولكنها ارتدت من العارضة وارتطمت برأسه وظهره ثم إلى داخل المرمى ليحتسب الهدف للاعب الإيطالي دافيدي أستوري الذي أكمل الكرة إلى داخل المرمى. وأثار الهدف حفيظة منتخب أوروغواي الذي اندفع في الهجوم بحثا عن التعادل وشهدت الدقيقة 27 هجمة سريعة للفريق وتمريرة بينية من فورلان إلى سواريز الذي سدد الكرة قوية ولكن بوفون تصدى لها ببراعة وأخرجها إلى ركنية لعبها فورلان وشتتها الدفاع. وفي الدقيقة 30 ، سدد فورلان كرة قوية تصدى لها بوفون أيضا ثم ألغى الحكم هدفا لأوروغواي في الدقيقة 32 اثر ضربة حرة لعبها فورلان إلى زميله المتسلل كافاني ليضعها في المرمى ويلغيها الحكم. ورد المهاجم الإيطالي الشاب ستيفان الشعروي في الدقيقة 33 بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة ولكن موسليرا أخرجها ببراعة لضربة ركنية. وارتطمت الكرة بالدفاع الإيطالي في الدقيقة 37 وتهيأت أمام ماكسي بيريرا الذي استدار سريعا داخل المنطقة وسدد الكرة مباشرة ولكن بوفون تألق وأخرجها ببراعة إلى ركنية لم تستغل. وبعدها بدقيقتين فقط ، تصدى بوفون لتسديدة أخرى قوية من فورلان بعدما راوغ الدفاع الإيطالي خارج منطقة الجزاء. وأهدر الشعراوي فرصة خطيرة للآزوري عندما تسرع في تسديد الكرة بعد سقوط مارتين كاسيريس مدافع أوروغواي على حدود منطقة الجزاء حيث خطف منه الشعراوي الكرة وسددها سريعا لترتطم بالحارس لحظة تقدمه. وطالب منتخب أوروغواي بضربة جزاء في الدقيقة 40 بعدما لمست الكرة يد كيليني داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب لعدم وجود تعمد لينتهي الشوط بتقدم الآزوري 1/صفر. وبدأ منتخب أوروغواي الشوط الثاني بضغط هجومي بحثا عن التعادل ولكن الدفاع الإيطالي الصلد والهادئ تصدى لمحاولات منافسه. ونال كيليني إنذارا في الدقيقة 55 للخشونة وسدد لويس سواريز الضربة الحرة التي احتسبت لفريقه ولكنها ارتدت من الحائط البشري الدفاعي. وأسفر ضغط أوروغواي أخيرا عن هدف التعادل الذي سجله كافاني في الدقيقة 58 بعدما خطف لاعبو أوروغواي الكرة من الدفاع الإيطالي في وسط الملعب ثم انطلق والتر جارجانو بالكرة ومررها بينية متقنة إلى سواريز وكافاني المندفعان داخل منطقة الجزاء خلف الدفاع الإيطالي ليلعبها كافاني بمهارة في الزاوية البعيدة من المرمى على يسار بوفون. ونال سواريز إنذارا في الدقيقة 61 للخشونة. وواصل منتخب أوروغواي ضغطه في الدقائق التالية وكشفت الدقيقة 67 عن أهمية الخبرة في مثل هذه المباريات حيث راوغ فورلان الدفاع الإيطالي بمهارة فائقة وسدد الكرة من حدود منطقة الجزاء ولكن بوفون تصدى لها ببراعة وارتدت لبوفون الذي سددها مجددا وتصدى لها بوفون مجددا ليؤكد اللاعبان أهميتهما في صفوف الفريقين. ودفع تشيزاري برانديللي المدير الفني للآزوري بلاعبه ألبرتو أكيلاني في الدقيقة 70 بدلا من دانييلي دي روسي لتجديد دماء الفريق والبحث عن هدف التقدم. وتحقق لبرانديللي ما أراد عندما سجل ديامانتي هدف التقدم للفريق في الدقيقة 73 اثر ضربة حرة احتسبت للآزوري على مسافة نحو 30 مترا من مرمى أوروغواي وسددها ديامانتي بيسراه مباشرة في المرمى على يسار موسليرا. لكن فرحة الآزوري بالهدف لم تدم طويلا حيث كشر كافاني عن أنيابه مجددا وسجل هدف التعادل لأوروغواي في الدقيقة 78 إثر ضربة ركنية من نفس المسافة تقريبا سددها كافاني بقوة لتمر من فوق الحائط البشري الدفاعي وتلمس يد بوفون وتكمل طريقها إلى الشباك. ولعب ألفارو بيريرا بمنتخب أوروغواي في الدقيقة 81 بدلا من ماكسي بيريرا كما لعب كريستيان ماجيو في الدقيقة 83 بدلا من ديامانتي. وشهدت الدقائق التالية عددا من المحاولات لكل من الفريقين ولكن دون جدوى لينتهي الوقت الاصلي بالتعادل 2/2 ويلجأ الفريقان لوقت إضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين. وواصل الفريقان هجومهما المتبادل في الوقت الإضافي وطالب سواريز بضربة جزاء في الدقيقة 100 ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب لعدم وجود خطأ. وفي الدقيقة 110 ، نال ريكاردو مونتوليفو الإنذار الثاني للخشونة مع سواريز ليخرج مطرودا ويلعب الآزوري بعشرة لاعبين فقط في الدقائق العشر الباقية من الوقت الإضافي قبل أن يحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي حسمت المباراة للآزوري.