أعلن الهولندي الطائر يوهان كرويف الخميس أن رحيل المدرب "بيب" غوارديولا عن برشلونة وصيف بطل الدوري الإسباني لكرة القدم يشكل انتهاء حقبة مهمة في تاريخ النادي العريق. ويخوض غوارديولا مباراته الأخيرة على رأس الإدارة الفنية للفريق الكاتالوني الجمعة في نهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا أمام اتلتيك بيلباو على ملعب "فيسنتي كالديرون" في العاصمة مدريد. وفي تصريح أدلى به لصحيفة "البيريوديكو" الكتالونية، قال كرويف مهاجم منتخب بلاده ونجم برشلونة سابقاً لاعباً ومدرباً: "مع رحيل غوارديولا ستنتهي حقبة وتبدأ أخرى، ولا أقول ذلك من الجانب السلبي". ورغم أن كرويف دافع عن نفسه بقوله أن كلامه ليس سلبياً، إلا أن تصريحه يحمل الكثير من الاتهامات لإدارة برشلونة الحالية التي انتقدها بالتسبب في رحيل غوارديولا بعد 4 سنوات مع النادي شهدت رقماً قياسياً من الألقاب بلغت 13 لقباً منها اثنان في مسابقة دوري أبطال أوروبا و3 ألقاب في الدوري المحلي. وأضاف كرويف: "في السابق، كان غوارديولا محاطاً من قبل أشخاص من وزن ثقيل لم يعد لهم وجود على الساحة (...)، والذين وصلوا بعد الانتخابات (التي أدت إلى فوز ساندرو روسيل برئاسة النادي الكاتالوني) كانوا ينتقدون ما قامت به الإدارة السابقة، وهذا الشيء يجعلك تفكر: الذين انتقدوا المسؤولين الذين ساندوني سابقاً هل سيساعدونني؟ (...)، ومن هنا بدأت جميع الصعوبات بالنسبة إلى بيب". إلا أن كرويف ذهب إلى أبعد من ذلك في اتهامه عندما قال "كان بيب يهتم كثيراً بمشاكل أخرى ليس لها صلة بكرة القدم، وذلك يضر كثير أكثر مما نتصور". في المقابل، تحفظ كرويف، الذي قاد برشلونة إلى أول لقب في مسابقة دوري أبطال أوروبا في تاريخه عام 1992، على مساعد غوارديولا الحالي تيتو فيلانوفا الذي سيخلفه في المنصب وقال: "يتوجب الانتظار حتى يبدأ عمله، وأن يعمل شيئاً، وعند ذلك فقط يمكننا تقييم ما سيقوم به، غير أن الأوساط المقربين من النادي بدؤوا يشككون كما كانوا يفعلون مع سلفه".