وصل إلى منطقة "الموت" معانقا الراية المغربية والطبيب حذره من قلة الأوكسجين في الجسم يقاوم المتسلق المغربي ناصر بن عبد الجليل، الإغماء وقلة الأوكسجين على أعلى قمة في العالم، جبل إيفريست بعد اقترابه من القمة، التي تفصله عنها 1500 متر تقريبا. وقال ابن عبد الجليل في آخر مراسلة له مع متابعيه على موقعه الرسمي على شبكة الأنترنت وموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الأجواء في قمة إيفريست صعبة جدا، ما جعل المتسلقين يعجزون عن إتمام تسلقهم إلى القمة، إذ تأجل ذلك عدة مرات. وأكد ناصر أنه تعرض للإغماء في عدة مناسبات بسبب قلة الأوكسجين، الذي أثر على جسمه، إذ يتابع حالته طبيب عن كثب، رافق البعثة التي تتكون من 20 فردا. وحسب المعلومات التي أرسلها المتسلق المغربي إلى محبيه في بداية تسلقه للجبل قبل 44 يوما، فإن نسبة الأوكسجين على قمة إيفريست منخفضة إلى النصف، ما يؤثر على جسمه، ويجعله عرضة للإغماء والتعب السريع. وأوضحت صور أرسلها المتسلق المغربي وبعض أفراد البعثة، أجواء الطقس السيئة التي تعرفها قمة إيفريست هذه الأيام، والتي تجعل المتسلقين يعجزون حتى عن الخروج من خيامهم التي نصبت لهم، إذ وصلت سرعة الرياح إلى قمتها، ونزلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، تجاوزت ناقص 40 درجة. ووصل ابن عبد الجليل إلى المرحلة الأخيرة من تسلقه لقمة إيفريست، إذ وصل إلى الجزء الثالث من أصل أربعة، لتشتد الظروف الطبيعية. ويسمي العلماء هذه المنطقة من جبل إيفريست، بمنطقة "الموت"، إذ تعتبر الأصعب لكثرة الثلوج وانخفاض نسبة الأوكسجين بشكل لا يمكن للجسم تحمله. ومن المقرر أن تنطلق البعثة إلى القمة من جديد، نهاية الأسبوع الجاري، إذ أشارت التوقعات الجوية، إلى أن حالة الطقس ستكون ملائمة للتسلق إلى القمة السبت والأحد المقبلين.