تتجه الأنظار الأحد المقبل إلى مركب محمد الخامس، حيث يجرى الديربي البيضاوي الذي يجمع بين الغريمين التقليديين الوداد الذي يمر من أزمة نتائج،والرجاء المتصدر الذي يعيش أزهى أيامه و يسير بثبات نحو تحقيق الأهداف التي سطرها رئيسه محمد بودريقة بمعية مدربه قناص الألقاب محمد فاخر. وقد اتخذت كل الترتيبات اللوجستيكية من قبل مجلس المدينة وولاية الدارالبيضاء ، وعقدت اجتماعات مكثفة و مسبقة،كي يمر الديربي114في جو رياضي، وللتصدي أيضا للشغب،حتى لا يصبح مركب محمد الخامس مسرحا للفوضى والرعب بل و حتى الموت. و يتوخى الجمهور أن تشدد المراقبة الأمنية على أبواب المركب تفاديا لتسرب الأحجار و الأسلحة البيضاء،وأن يسمح فقط لحاملي التذاكر و الدعوات ، بولوج المركب ، مع تنظيم عملية الدخول و فتح الأبواب جميعها في ساعات مبكرة،إلى جانب ضمان فضاء الفرجة لقاصدي المركب من أجل التشجيع الحقيقي. ومن المتوقع أن لا يعرف ديربي الأحد المقبل حضورا جماهيريا بالأعداد السابقة التي شهدها مركب محمد الخامس،بسبب قرار مقاطعة "الوينرز "اكبر فيصل مشجع للوداد ،لمباريات الفريق و بما فيها الديربي ،احتجاجا على الرئيس و النتائج السلبية،وهو الأمر الذي لم تستحسنه الفصائل المشجعة للرجاء،على اعتبار أن نجاح الديربي ،جماليته و إشعاعه،ينبع من الحضور الجماهيري المكثف. و قد أثار الموضوع جدلا فيسبوكيا من طرف الفصائل المناصرة للرجاء، وشدد الجميع على أن جمال الديربي في كثافة جمهوره ، الذي جعل المباراة غير عادية و مرآة للكرة الوطنية،و التمس أنصار الرجاء أن يتراجع "الوينرز" عن القرار و يتابع المباراة و يحتج من داخل المركب ،وعلى طريقة الجمهور الرجاوي الذي حمل في ديربي إياب الموسم الماضي و الذي لم يحضره أيضا "الوينرز " تيفو" تضمن عبارة "باستا "في مطلب برحيل الرئيس السابق عبد السلام حنات و بعض الوجوه المعتادة في تسير الفريق الأخضر.