علمت «المساء» أن إصابات توزعت بين الخفيفة والبليغة تعرض لها فصيلان من مشجعي فريقي الرجاء والوداد في الليلة التي سبقت الديربي ليلة السبت، في الوقت الذي كان فيه الطرفان يجهزان «تيفوات» المباراة التي جمعت الطرفين أمس الأحد بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء برسم الجولة الرابعة والعشرين من البطولة الوطنية القسم الوطني الأول لكرة القدم. وحسب رواية أحد شهود العيان فإن الحادث وقع ليلة المباراة مباشرة بعدما انطفأت الأضواء الكاشفة عن المركب الرياضي وهو ما فاجأ أنصار الفصلين، خاصة أن كل طرف كان يسير نحو إنهاء الأشغال التي تتطلب إنجاز تيفو المباراة. وحسب الشاهد فإنه مباشرة بعد إطفاء الأضواء الكاشفة تحولت مدرجات الملعب إلى معركة بين الفصيلين، انتهت فصولها بإصابات بليغة في صفوف أنصار الفريقين، نقلوا على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات. وفي سياق متصل، أكد عضو من فصيل رجاوي أن عددهم كان قليلا بعد تعليمات طلبت منهم تقليص عدد أعضائهم الذين كانوا يباشرون، على حد تعبيره، وبطريقة سلمية إنجاز التيفو، لكن الفصيل الرجاوي فوجئ بهجوم من الفصيل الودادي الذي فاق عدد اعضائه حسب العضو الرجاوي المائة عضو. في المقابل أكد أنصار الوداد أن «البادئ أظلم» في إشارة إلى أن الفصيل الرجاوي طيلة إنجازه للتيفو تفوه بكلام ناب في حق فريق الوداد، وهو ما أثار غضب الفصيل الودادي. وعلمت «المساء» أن خسائر كبيرة لحقت بتيفو الفصيل الرجاوي، والذي تطلب إنجازه أزيد من 4 ملايين سنتيم ومدة من الزمن ليكون في أحسن حلة. ونفت مصادر أمنية وقوع قتلى في المعركة بين الفصيلين، مشيرة إلى أن التدخل الأمني فرق الاشتباكات ونقل المصابين إلى المستشفى، واعتقل من حرضوا على العنف بين الطرفين. وليست المرة الأولى التي تقع فيها أحداث بين جماهير الفريقين، إذ سبق أن قام بعض المحسوبين من أنصار الوداد بمهاجمة أحد الفصائل الرجاوية قبل عامين ومزقوا تيفو كان الفصيل الرجاوي في أهبة الاستعداد للصعود به في إحدى مباريات الرجاء، قبل أن يفاجأ الأمن بوجود تيفو ممزق في مباراة للوداد خارج البيضاء بمركب الرباط. وفي علاقة بالديربي الذي جمع الطرفين أمس الأحد تم تعيين حكم بيضاوي لمباراة الديربي، ويتعلق الأمر ببوشعيب لحرش من عصبة الدارالبيضاء، وهو أول حكم بيضاوي يقود مباراة بين الرجاء والوداد منذ ثلاث عشرة سنة، إذ يعد العرجون آخر حكم بيضاوي قاد مباراة بين الطرفين في عام 1998 .