علمت "رسالة 24″، أن شاطئ سيدي عبد الرحيم، جوار المركب السياحي ليكسوس، بمدينة العرائش، قد لفظ منتصف ليلة أمس السبت، صباح اليوم الأحد، جثث العشرات من المهاجرين الأفارقة، حيث أكدت نفس المصادر، بأن الأمر يتعلق بحوالي 46 جثة لمهاجرين أفارقة سريين ينحدرون من دول جنوب الصحراء، من ضمنهم حوالي 7 نساء. وشوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل الضحايا إلى المستشفى الإقليمي للا مريم، والذين يعتقد أنهم لقوا مصرعهم في حادث انقلاب قواربهم خلال محاولتهم الوصول بطريقة غير شرعية إلى السواحل الإسبانية الجنوبية انطلاقا من المحيط الأطلسي، قبالة السواحل العرائش. وقد تم إيداع الجثث مستودع الأموات البلدي، هذا في الوقت الذي فتحت فيه المصالح المعنبة، تحقيقا عاجلا بإشراف من النيابة العامة المختصة، حول ظروف وملابسات الحادثة للكشف عن جميع المتورطين في هذه القضية المتعلقة بتنظيم الهجرة السرية، والاتجار في البشر بين ضفتي المتوسط. معلوم، أن أكثر من 655 شخصا قضوا، أو فقدوا في البحر المتوسط منذ شهر يناير الماضي، حيث ظلت إسبانيا خلال 2017 المقصد الثالث للمهاجرين السريين عبر البحر الأبيض المتوسط بعد إيطاليا واليونان، حسب إحصائيات جهات رسمية، وأخرى مستقلة أوروبية مهتمة بشؤون المهاجرين الغير شرعيين. وكانت جمعية حقوق الإنسان في الأندلس، قد أعلنت في بيان لها الأسبوع المنصرم، أنه ومنذ بداية العام الجاري 2018، ازداد وبشكل ملحوظ عدد المهاجرين السريين ممن قضوا غرقا في عرض البحر خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا بنسبة 150 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة. جدير ذكره، أن إسبانيا التي استقبلت سواحلها الجنوبية أكثر من 9300 مهاجرا سريا، تعتبر ثالث بوابة أوروبية في استقبال أفواج المهاجرين الغير شرعيين عبر البحر، بعد إيطاليا واليونان.