في جديد مآسي الهجرة السرية، فقد تدخلت قوات خفر السواحل التابعة للبحرية الملكية، ومصالح الوقاية المدينة حوالي الساعة 10 من ليلة أمس الاثنين، وتمكنت من إنقاذ 9 مهاجرين سريين ينحدرون من دول جنوب الصحراء يحملون جنسيات مختلفة، من بينهم 3 نساء، وقد تم إسعافهم قبل أن يجري نقلهم إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة لتلقي العلاج الضروري، بعدما أبحروا على متن زورق مطاطي انطلاقا من شاطئ هوارة، الواقع بالواجهة الأطلسية، حوالي 30 كلم عن طنجة في اتجاه أصيلة، في محاولة منهم الوصول إلى السواحل الإسبانية، هذا في الوقت الذي لقيت فيه سيدة واحدة تبلغ من العمر حوالي 30 سنة، كانت ضمن المهاجرين الأفارقة السريين على متن نفس الزورق المطاطي الصغير الذي انقلب بهم على بعد أميال قليلة من الشاطئ المذكورة، (لقيت)، مصرعها غرقا، وقد تم إيداع جثتها مستودع الأموات البلدي، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الدرك الملكي تحقيقا عاجلا بإشراف من النيابة العامة المختصة، حول ظروف وملابسات الحادثة للكشف عن جميع المتورطين في هذه القضية المتعلقة بتنظيم الهجرة السرية، والاتجار في البشر. معلوم، أن أكثر من 655 شخصا قضوا، أو فقدوا في البحر المتوسط منذ شهر يناير الماضي، حيث ظلت إسبانيا خلال 2017 المقصد الثالث للمهاجرين السريين عبر البحر الأبيض المتوسط بعد إيطاليا واليونان، حسب إحصائيات جهات رسمية، وأخرى مستقلة أوروبية مهتمة بشؤون المهاجرين الغير شرعيين. وكانت جمعية حقوق الإنسان في الأندلس، قد أعلنت في بيان لها الأسبوع المنصرم، أنه ومنذ بداية العام الجاري 2018، ازداد وبشكل ملحوظ عدد المهاجرين السريين ممن قضوا غرقا في عرض البحر خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا بنسبة 150 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة.