تنظم وكالة بيت مال القدس الشريف، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وفي الضيافة الكريمة لجلالته، الدورة الحادية عشرة للمخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس، في مدن الدارالبيضاء والرباط وطنجة وتطوان في الفترة ما بين 10 و 24 يوليوز 2018، وذلك تزامنا مع الذكرى التاسعة عشر لعيد العرش المجيد. وذكر بلاغ لوكالة بيت مال القدس، أنه على غرار الدورات العشر الماضية، يستفيذ من هذه الدورة، التي يطلق عليها اسم "دورة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء"، 50 طفلا وطفلة، تتراوح أعمارهم ما بين 11 و 13 سنة، مرفوقين بخمسة مؤطرين مقدسيين. وأشار ت الوكالة إلى أن برنامج هذه السنة يتميز بحمله لواءا أخضرا يرمز لاحترام البيئة والمحافظة عليها وتربية الناشئة على ذلك، وذلك "تكريما لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، التي تضطلع بأدوار رائدة في هذا المجال، وتتشرف الدورة بحمل اسمها، مما مكن بلادنا من قطع أشوطة مهمة يجعلها مثالا يحتذى به على المستوى الإقليمي والقاري". وتتوزع أنشطة هذا البرنامج، يضيف البلاغ، على الأنشطة البيئية والفعاليات التربوية، والمسابقات الفنية والرياضية، والورشات التعبيرية، وزيارات التبادل لمخيمات الأطفال المغاربة المنظمة في الغابة الدبلوماسية بطنجة، فضلا عن برنامج الاستجمام، والرحلات التعليمية والتثقيفية. ونظرا لتزامن الدورة مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى التاسعة عشر لعيد العرش المجيد، فإن أطفال القدس، يضيف المصدر ذاته، يحرصون كل سنة على مشاركة المغاربة أفراحهم بهذا الحدث السعيد باحتفالية تتوزع على معرض الصور "القدس: أقرب نقطة إلى السماء" والفقرات الفنية من الفلكلور المغربي والفلسطيني، تنظمها وكالة بيت مال القدس الشريف بالتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة والاتصال في طنجة وذلك عشية يوم السبت 14 يوليوز 2018 بفضاءات المركز الثقافي أحمد بوكماخ. وأشار البلاغ إلى أن برنامج التخييم الذي ترعاه، كل سنة، وكالة بيت مال القدس الشريف لفائدة المدينة المقدسة، يندرج ضمن أنشطتها الاجتماعية الموجهة لهذه الشريحة من المجتمع المقدسي، في إطار مخططها الاستراتيجي 2014-2018، الذي يولي العناية القصوى للبرامج والمشاريع الاجتماعية التي يعود أثرها المباشر والملموس على مختلف فئات السكان، بما فيها النساء والشباب والأطفال، والأشخاص في وضعية صعبة. وأضاف المصدر أنه إلى حدود هذه الدورة الحادية عشرة يكون قد استفاد 550 طفلا وطفل من برنامج المخيم السنوي، أصبحوا، بعد توالي الدورات، سفراء للمملكة المغربية في القدس، ينقلون لعائلاتهم ولأقرانهم ما يشهدونه من لحظات الفرح، الممزوجة بمعاني التضامن الصادق التي يلقونها من لدن كافة الشعب المغربي.