افتتح أمس الاثنين في لشبونة الرواق المغربي في الدورة ال31 للمعرض الدولي للصناعة التقليدية "فيا 2018 "، التي اختارت المغرب كضيف شرف، وذلك بحضور وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني، محمد ساجد. ومكن هذ الحفل، الذي حضره على الخصوص كاتبة الدولة البرتغالية المكلفة بالسياحة آنا مينديز غوندينهو وسفير المغرب في البرتغال عثمان باحنيني، من إبراز جمالية وأصالة المنتجات المعروضة، وتفرد تصميم وهندسة الرواق المغربي المستوحاة من الأسواق والمدن العتيقة. وعرف الرواق المغربي، الذي يقام على مساحة حوالي 600 متر مربع من قبل دار الصانع، مشاركة 40 صانعا تقليديا يزاولون حرفا مختلفة، من ضمنها صناعة المنتجات الجلدية والنحاسية والحلي والأواني الزجاجية ومصنوعات الحديد التقليدية ومواد التجميل المستخلصة من زيت الأركان. ومنذ الساعات الأولى من افتتاحه سجل الرواق المغربي الذي يعكس ثراء تراث وثقافة المملكة، توافدا قويا للجمهور البرتغالي الذي جذبته الأجواء الاحتفالية وأذواق الطبخ المغربي. في كلمة بالمناسبة، قالت المسؤولة البرتغالية إن هذا المعرض يشكل نافذة لإظهار فن عيش الدول المشاركة وفضاء لالتقاء ولتقريب مختلف البلدان والثقافات. وأضافت أن الأمر يتعلق بإبراز دينامية قطاع الصناعة التقليدية في كل هذه البلدان، مسجلة أن هذا الميدان له ارتباط وثيق بالسياحة. وأبرزت غودينهو أنه تم اختيار المملكة كضيف شرف لهذه التظاهرة من أجل تسليط الضوء على التاريخ والتراث المشترك الذي يتقاسمه البلدان، مسجلة أن البرتغال والمغرب يطوران تعاونا مثمرا ومشاريع ملموسة. ورحب ساجد، من جهته، باختيار المغرب كضيف شرف في دورة 2018، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمناسبة مثالية لإبراز تنوع وغنى الصناعة التقليدية وخبرة الصناع التقليديين المغاربة في مجالات مختلفة. وتابع أن زوار المعرض كانت لهم بالفعل الفرصة لاستكشاف عن قرب المغرب وحضارته وتاريخه وثقافته عبر المنتجات المعروضة التي تمثل مختلف جهات المملكة، مضيفا أن ذلك من شأنه تحفيز البرتغاليين على زيارة المملكة وزيادة تدفقات السياح بين البلدين. ونوه الوزير بروابط الصداقة والتقارب بين البلدين الجارين في العديد من الميادين. وتسلم ساجد على هامش هذا الحفل جائزة أفضل رواق في بورصة السياحة في لشبونة 2018 التي أقيمت في مارس الماضي . وتخلل حفل تدشين الرواق المغربي، عرضا للأزياء، بحضور المدير العام لدار الصانع وممثلي مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة والخطوط الملكية المغربية، إضافة إلى شخصيات من عالم الاقتصاد والسياسة والثقافة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في لشبونة. ويعرف المعرض الدولي للصناعة التقليدية، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية فاتح يوليوز، مشاركة أزيد من 600 عارض وبرنامج يتضمن تنظيم أزيد من 200 نشاط موازي من قبل البلدان الحاضرة في هذه التظاهرة. ويتوقع توافد أزيد من 110 آلاف زائر (الرقم الذي بلغته دورة 2017 ) على هذا الحدث الدولي.