أعلنت هيئة "سالفامينتو ماريتيمو" الحكومية الاسبانية إنقاذ 418 مهاجرا صباح أمس السبت في ثلاث عمليات أجراها جهاز الإنقاذ البحري الاسباني قبالة السواحل الاسبانية. وتم إنقاذ 262 شخصا كانوا على متن 15 قاربا في مضيق جبل طارق وأنزلوا في مرفأي طريفة وبرباط في الأندلس، إضافة إلى 27 آخرين في البحر المتوسط بين جنوباسبانيا وشمال المغرب و129 شخصا قبالة سواحل جزيرة كناريا الكبرى في المحيط الأطلسي. وتأتي عمليات الانقاذ هذه بعد ستة أيام من استقبال فلنسية سفينة "أكواريوس" التي أنقذت 629 مهاجرا قبالة السواحل الليبية ومنعتها إيطاليا ومالطا من الرسو في موانئها. وستكون مسألة استقبال المهاجرين التي تقسم الأوروبيين، محور قمة مصغ رة تعقدها 16 دولة أوروبية الأحد في بروكسل، مع امتناع دول مجموعة فيشيغراد (المجر وسلوفاكيا وبولندا وتشيكيا) عن المشاركة. ومن المفترض أن يتم التحضير في هذا اللقاء للقمة الأوروبية المرتقبة في 28 و29 حزيران/يونيو في بروكسل والتي ستخصص الى أزمة الهجرة. وهددت ايطاليا بعدم المشاركة في قمة الأحد ثم أكدت حضورها لكنها تريد "اسماع صوتها"، بحسب وزير الداخلية ماتيو سالفيني. وتعتبر روما أن النص الذي أعدته باريس وبرلين يتناول مسألة حماية الحدود الأوروبية بشكل غير كاف ويركز على اعادة توزيع المهاجرين منذ لحظة وصولهم إلى أوروبا. وتشارك اسبانيا التي قام رئيس حكومتها الجديد بيدرو شانشيز بمبادرة استقبال سفينة "أكواريوس"، في القمة. وت عتبر الدولة الاوروبية الثالثة التي يدخل منها أكبر عدد من المهاجرين الى أوروبا، بعد ايطاليا واليونان. وقالت منظمة الهجرة الدولية ان في حين انخفض عدد المهاجرين الذين حاولوا عبور المتوسط منذ بداية العام الى النصف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلا أنه ارتفع بمعدل ثلاث مرات في ما يخص اسبانيا. وقد وصل حوالى 12155 مهاجرا الى اسبانيا بين الأول من يناير و20 يونيو. وفي هذه الفترة، قضى 292 مهاجرا أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الاسبانية. وفي الحصيلة، لقي 960 مهاجرا حتفهم في المتوسط في هذه الفترة، بحسب منظمة الهجرة الدولية.