تواصل عناصر الشرطة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن أنفا بالدار البيضاء، الابحاث المعمقة تحت إشراف النيابة المختصة في ملابسات اختطاف رضيعة مساء أمس الاربعاء من قسم الولادة بمستشفى الهاروشي للأطفال التابع للمستشفى الجامعي ابن رشد بالعاصمة الاقتصادية. حيث تسابق مختلف المصالح الأمنية بالمدينة الزمن، لاعتقال المشتبه فيهم سيدة منقبة بها مرض النقرس في يديها، وسائق سيارة. وأضافت المصادر أن تم وضع حراسات ثابتة على جميع المحطات الطرقية ومحطات القطارات وكذا المطارات للعثور على الرضيعة المختطفة كما تم نشر الصورة التقريبية للمرأة للتعرف عليها. وأشارت مصادر طبية رفضت الكشف عن اسمها، أن الحالة الصحية للأم تدهورت صباح يومه الخميس بسبب الحزن على ابنتها الرضيعة، مما اضطر إرجاعها الى الانعاش. وأضافت المصادر الى أن الام انتابتها حالة بكاء حاد، وبما أنها تعاني من مرض الضغط فقد أصيبت بانهيار عصبي استدعى تدخل طبي عاجل. وأضافت المصادر ان ادارة المستشفى خصصت طبيبة نفسانية للدعم النفسي للام حتى تجتاز منحتها في انتظار اعتقال الجناة والعثور على الطفلة التي لا يتجاوز عمرها الساعات. ويشار إلى أن عائلة الام من لاحظوا اختفاء الرضيعة بعد زوال أمس الاربعاء، من سريرها في غفلة منهم، حيث كانو ينتظرون بخوف الام التي أصيبت بمضاعفات الضغط الدموي أثناء الولادة مما استدعى نقلها الانعاش. وحسب خالة الرضيعة المختطفة ل"رسالة 24″ فقد أثار انتباههم تواجد إحدى السيدات بالقرب من الغرفة وداخلها، وهي تحاول ما مرة استراق النظر الى سرير الرضيعة وتقديم التهاني للاسرة راسمة ابتسامة مصطنعة حتى لا تثير الشكوك. وبعد اشعار الشرطة التي انتقلت الى عين المكان، تم تطويق مداخل ومخارج المستشفى، ومن خلال الأبحاث الأولية وتفريغ محتويات كاميرات المراقبة بالمستشفى، ظهرت امرأة وهي تضع غطاء يشبه النقاب على وجهها حتى تخفي ملامحها وفي يدها يظهر مرض النقرس ( البرص)، وهي تدخل غرفة الام وسرقت الرضيعة ووضعتها داخل حقيبة ثم خرجت من المستشفى ثم استقلت سيارة من نوع داسيا رمادية اللون كان سائقها ينتظرها خارجا. وأضافت المصادر، عثرت بعد ساعتين على السيارة مركونة بزنقة أكادير تخلى عنها الجناة، حيث تم اشعار عناصر مسرح الجريمة الذين قاموا بمسح لها لشرفه البصمات والادلة التي قد تفيد البحث.