في حادثة سير مروعة جديدة، لقيت حوالي الساعة الواحدة من زوال يوم أمس السبت، تلميذة تبلغ من العمر حوالي 15 سنة، مصرعها مباشرة بعد وصولها إلى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، متأثرا بجراحها الخطيرة التي أصيبت بها في الرأس وفي أنحاء متفرقة من جسدها، وذلك بعدما صدمتها وبقوة كبيرة، سيارة نفعية "فوركون" خاصة بنقل العمال، كانت تسير بسرعة كبيرة على مستوى الشارع الرئيسي بالمنطقة الصناعية المجد، بمقاطعة بني مكادة، وذلك أثناء محاولة الضحية المسماة قيد حياتها (لبنى.ح)، الساكنة بحومة المرابط، بحي العوامة الشرقية، عبور عرض الشارع وهي في طريقها إلى الإعدادية التي تتابع فيها دراستها. إلى ذلك، فقد تم نقل جثة الضحية القاصر، إلى مستودع الأموات البلدي الدوق ديطوفار، هذا في الوقت الذي فتحت فيه مصلحة حوادث السير 3 المختصة بمنطقة أمن بني مكادة، التابعة لولاية أمن طنجة، تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الحادثة المميتة، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، بعد وضع السائق المتورط فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، طبقا للإجراءات القانونية والمسطرة المتبعة في مثل هذا النوع من حوادث السير القاتلة، ووفق مقتضيات أحكام القانون رقم 52.05 المتعلق بمدونة السير على الطرق. جديد ذكره، أن مدينة طنجة، كات مؤخرا مسرحا للعديد من حوادث السير القاتلة التي ازهقت العديد من الأرواح البريئة، والتي تورطت فيها سيارات نقل العمال بسبب عدم احترامها لقانون السير، والتي كانت من أبرزها حادثة الإصطدام مع قطار نقل السلع، مخلفة مصرع 7 عمال وبتر ساق ضحية ثامنة، وقتل فتاة بشارع الجيش الملكي "طريق الرباط"، بالإضافة إلى قتل رجل سبعيني كان على متن دراجة هوائية جوار نادي الرماية بجماعة كزناية الأسبوع الماضي، إثر انقلاب سيارة نقل العمال بسبب السرعة الجنونية التي كان يقودها بها سائقها في ظروف جوية سيئة، لتبقى من اخطر حوادث هذه السيارات الخارجة عن نطاق السيطرة تورطها في قتل شرطي المرور عمدا أثناء مزاولته لعمله وسط المدينة شهر يوليوز 2015، بعدما حول سائقو هذه العربات الخارجة عن القانون شوارع المدينة إلى حلبات مفتوحة لسباقات السرعة الجنونية، دون حسيب أو رقيب، الشيء الذي أصبح يستدعي أكثر من أي وقت مضى فتح هذا الملف الأسود لهذا القطاع الملغوم، ومراجعة دفاتر التحملات والشروط المرتبطة بالتراخيص المتعلقة بعمله فوق الطرقات، وبظروف اشتغاله في الميدان.