علمت "رسالة24″ من مصادر خاصة، أن النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية قد أمرت، أمس الثلاثاء، الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية 7 بالمنطقة الأمنية الثانية بني مكادة، التابعة لولاية أمن طنجة، بفتح بحث قضائي عاجل حول واقعة التشابك بالأيدي و"ترياش الشعر" التي حصلت ليلة أول أمس الإثنين، بين ممرضة متعددة الاختصاصات، ودكتورة متخصصة، داخل أحد مستشفيات مدينة طنجة العمومية. وكانت الممرضة المعنية، قد نشرت على حسابها الشخصي بالموقع الاجتماعي "فيسبوك" بأنها تعرضت لاعتداء لفظي وجسدي خطير من طرف الدكتورة المعنية أثناء أدائها لواجبها المهني داخل المستشفى كموظفة عمومية، بعدما حلت الدكتورة المعنية بالمستشفى مسرح الحادثة مرافقة لابنة أختها وأصرت على إخضاعها للعلاج، رغم أن حالتها الصحية لا تستدعي ذلك، الشيئ الذي لم تتقبله الدطتورة ولم تستصغه قبل أن يحدث ما حدث أمام شهود العيان من المرتفقين. إلى ذلك، وبسبب خطورة الوضع، فقد تدخلت في حينه مصالح الدائرة الأمنية 7 المداومة، بعد إخطارها بالواقعة من طرف إدارة المستشفى الذي شهد النازلة المثيرة، حيث قامت بالاستماع إلى الطرفين في محضر قانوني، وذلك قبل أن تتقدم المعنيتين بالأمر "الممرضة والدكتورة"، صبيحة أمس الثلاثاء، إلى ذات المصالح الأمنية التي أنجزت مسطرة المتابعة المتبادلة بينهما، حيث أدليتا بشواهد طبية تتعلق بالضرب والجرح فاقت مدة العجز في كل واحدة منها 30 يوما، مع تصريح الدكتورة في شهادتها الطبية بأنها تعرضت للإجهاض، حيث من المتوقع أن تحال جميع هذه الشواهد خلال تقدم أطوار التقاضي والمحاكمة، على الخبرة الطبية المضادة للتأكد من صدقية معلوماتها والبيانات المسجلة بها من عدمه. من جهة ثانية، فقد علمنا أن محاولات جادة تبذل لحد الآن من قبل بعض ذوي النيات الحسنة، للتدخل من أجل الصلح بين الطرفين، خصوصا بعدما وصلت القضية التي تسيء للجسم الصحي محليا ووطنيا إلى القضاء، حسب مصادر نقابية من داخل قطاع الصحة العمومية بطنجة في اتصاله بالجريدة.