دعا المشاركون في الدورة ال 15 للمعرض الدولي لمراكز النداء (سيكام )، المنظمة يومي 3 و4 ماي الجاري، إلى مواكبة المشاريع المتعلقة بإنشاء مراكز النداء . وفي هذا الصدد ، أبرز كاتب الدولة المكلف بالاستثمار عثمان الفردوس، في كلمة خلال افتتاح هذا المعرض، أهمية تعميم مختلف الممارسات الفضلى بكل جهات المملكة، وضرورة مواكبة إقامة المشاريع الخاصة بمراكز النداء. وبعد أن عبر عن دعمه لإقامة الدورة المقبلة للمعرض بمدينة وجدة يومي 12 و13 أبريل سنة 2019، قال إن هاته التظاهرة تعد فرصة للتبادل بين العارضين والشركاء الذين يمثلون هذا القطاع. وحسب الفردوس، فإن أنشطة مراكز النداء التي تعد من ضمن الأنشطة الأساسية لقطاع (الأوفشورينغ)، تحظى بأهمية من جانب الدولة، لأنها تساهم في توفير مزيد من فرص الشغل، مشيرا إلى أن هذا القطاع يوفر لوحده 75 بالمائة من فرص الشغل بقطاع الأوفشورينغ. وبعد أن أشار إلى أن أنشطة مراكز النداء، التي بدأت سنة 2001 على المستوى الوطني ، تشهد دينامية حقيقية، وهو ما مكن من تحسين حضور المغرب على مستوى خارطة الأوفشورينغ. ومن جهته قدم محمد الوهدودي، مؤسس هذا المعرض، معطيات تاريخية حول هاته التظاهرة ومساهمتها في توسيع مجال مهن الأوفشورينغ. وقال إن جل مراكز النداء تتواجد بمحور الرباط-الدارالبيضاء، متبوعة بمراكش، وفاس وطنجة، لكن باقي المناطق تساهم في توفير الموارد البشرية المؤهلة المشتغلة بمختلف مراكز النداء. ومن جهته أبرز مدير التنمية بشركة (ميدز) سمير الكراوي، الدور الذي تضطلع به فضاءات الأوفشورينغ في توسيع مجال الجاذبية الدولية للمغرب، مذكرا في الوقت ذاته بتاريخ إنشاء مراكز النداء بكل من الرباطوالدارالبيضاء وفاس ووجدة. أما المدير العام لشركة (ويبهيلب) فيليب بروتين، فقد توقف عند الاستراتيجية المعتمدة من قبل هذه الشركة الرائدة في هذا المجال، و التي تشغل أزيد من 10 آلاف شخص بمختلف مدن المملكة. وحسب فيليب، فإن ما يميز المغرب على المستوى الإفريقي، هو أنه يمكن إقامة أنشطة خاصة بالأوفشورينع بكل مناطق المملكة. وتميز اليوم الثاني من هاته التظاهرة بعقد سلسلة من الندوات تمحورت في مجملها حول واقع مراكز النداء وآفاقها، وتطور الشبكات التواصل الاجتماعي بالقارة الإفريقية وعلاقتها بمركز النداء. وقد عقدت هاته الدورة، التي جمعت مهنيي هذا القطاع، حول شعارين هما "تجربة الزبون/ثقافة المقاولة.. رافعات تحول حقيقي" و"مراكز النداء الإفريقية.. مستقبل القارة الإفريقية".