أعلنت «ميدز» المكلفة بتدبير مناطق أنشطة الأوفشورينغ بالمغرب، و«أوتسورسيا» الفاعل المغربي المرجعي في هذه السوق، عن تطوير وإطلاق عرض من الخدمات «بليك وبلاي» (التوصيل والتشغيل) الموجهة لأنشطة الأوفشورينغ لإنشاء منصات جاهزة للاستخدام تتيح إطلاق واختبار العمليات في آجال قياسية. وأوضح بلاغ لمؤسستين، أن هذا الحل الخاص بالاستضافة «بليك وبلاي»، الذي أنشئ في البداية من أجل كازا نيرشور، اقترح على المقاولات الراغبة في اختبار كفاءة النموذج المغربي في مجال الأوفشورينغ، سواء بالنسبة للمجموعات التي لم تصل إلى الحجم الذي يبرر معها استقرار الشركة بشكل كلي والاعتماد على تجهيزاتها الذاتية، في ظل إمكانية استئجار المساحات المرغوب فيها وتجهيزها وفق حاجيات المقاولات وقبل اتخاذ قرار الاستقرار النهائي والتوفر على منصة عمل مستقلة. وواصل أن هذا العرض يتيح الاستعانة بحلول شاملة للمناولة من آخر المستجدات في عالم المعدات التقنية المتطورة جدا على مستوى الأجهزة والبرمجيات والاتصالات، إلى جانب المواكبة على كافة المستويات المتعلقة بالإشكاليات التي تهم الموارد البشرية، والتوظيف، والتكوين، والأجور، والنقل. وأوضح المصدر ذاته أن حلول الاستضافة تتيح، سواء بالنسبة للمجموعات التي لم تحسم بعد في الوجهة النهائية التي ستنقل إليها أنشطتها الخدماتية، أو فيما يخص المجموعات التي ليس بمقدورها تمويل منصات ذاتية خاصة بها، الاستعانة بالخبرة المشتركة لكل من «ميدز سورسين» على مستوى البنية التحتية والخدمات و»أوتسورسيا» فيما يخص الجوانب المهنية، من أجل وضع فروع تجريبية جاهزة للاستخدام. وتابع أن هذه المقاربة تساهم في تسهيل عملية الولوج والاستقرار في المغرب، عبر تثمين فرص نجاح مشروع الأوفشور، مضيفا أن هذا العرض يمكن أن يوجه إلى الفاعلين الذين يتوفرون على فروع لهم في المغرب ويرغبون في توسيع أنشطتهم بفعل اتساع مجال احتياجاتهم الخاصة التي تتطلب تفاعلا قويا. وذكر بأن هذه الحلول جاهزة بعين المكان، إذ تم تجهيز فضاء يتكون من 150 موقع عمل والذي يمكنه استضافة الفاعلين العاملين في مجال المعلوميات كمرحلة تجريبية قبل اتخاذهم قرار استقرارهم النهائي بكازا نيرشور. وتعتبر «ميدز سورسين»، الفرع التابع لميدز (مجموعة صندوق الإيداع والتدبير)، شريكا للدولة في مجال تطوير قطاع الأوفشورينغ، الذي يعتبر ركيزة برنامج (إيمرجونس). وتتوفر «ميدز سورسين» حاليا على أربع مناطق لأنشطة الأوفشورينغ (كازانيرشور، وتيكنوبوليس، وفاس شور ووجدة شور)، والتي تمتد جميعها على مساحة 250 ألف متر مربع من الفضاءات المكتبية، التي تستقبل أزيد من 100 مقاولة دولية وتشغل حوالي 24 ألف شخص.