رسالة 24 – حميد الكمالي / عدسة عبد الله أسعد // فجرت محاكمة توفيق بوعشرين التي لازالت أطوار جلستها الثانية عشر، متواصلة إلى حد كتابة هذه السطور، صراعا خفيا بين دفاع المطالبات بالحق المدني المنتمين إلى هيئة محاميي الرباط، ونظرائهم من دفاع بوعشرين المحسوبين على هيئة محاميي الدارالبيضاء. وتسببت مرافعة للمحامي إسحاق شاريا دفاع أمال الهواري، استهل بها الجلسة الثانية عشر، في تأجيج الوضع، بعدما توجه باتهامات وانتقادات لحزب سياسي ولرموزه، وهو ما قلب الجلسة رأسا على عقب، مما دفع ببوشعيب فارح قاضي الجلسة، إلى وقف الجدال الذي فجره شارية، وعبر عن أسفه الشديد مما وصفه بالخروج المتكرر للدفاع عن سياق المحاكمة، حيث لا سبيل فيما يقع داخل القاعة من جدال واساءة المحامين لبعضهم البعض، سوى مضيعة للوقت وتأخير سير القضية. ووجه بوشعيب فارح، تحذيرات لهيئة دفاع الطرفين، كاشفا عن اعتماد القانون في كل ما سيطرح خارج مسار القضية، وبأنه لن يسمح ابتداء من جلسة اليوم، بالخروج عن موضوع قضية محاكمة توفيق بوعشرين، معتبرا أن ما أصبح يقوم به الدفاع داخل الجلسات غير مقبول، وأنه أصبح يشكل نقطة سوداء ويعطي انطباعا غير صحيح على المحامين.