سجلت صادرات منتوجات الصناعة التقليدية دفعة قوية خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2018، بنسبة تطور بلغت 15,6 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2017. وفقا لما جاء في بلاغ لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، يومه الخميس. وأوضح البلاغ أن معظم منتوجات الصناعة التقليدية عرفت طلبا خارجيا هاما خلال الفصل الأول من 2018، على رأسها الحديد المطروق، الذي تضاعف رقم معاملاته للتصدير 2.5 مرات مقارنة بنفس الفترة من 2017، بالإضافة إلى الأغطية التي سجلت نسبة تطور بلغت 100 بالمائة، مما دفع بها إلى المرتبة الثانية ضمن قائمة المنتوجات الأكثر تطورا. أما في المرتبة الثالثة، يضيف البلاغ، فتأتي المصنوعات النباتية بنسبة نمو بلغت 41 بالمائة، مشيرا إلى أن هذا الأداء الإيجابي هم منتجات أخرى للصناعة التقليدية تمثلت في الخشب (16 بالمائة)، والصياغة/الحلي (14 بالمائة)، ثم الفخار/الحجر (12 بالمائة). وأبرز المصدر ذاته أن ثلاث مجموعات من منتوجات الصناعة التقليدية، وهي الفخار/الحجر والزرابي والمصنوعات النباتية تحقق 45 بالمائة من رقم معاملات التصدير (16 بالمائة و 15 بالمائة و 14 بالمائة على التوالي). وأشار إلى أن أوروبا تعتبر الزبون الأول بامتياز لمنتوجات الصناعة التقليدية المغربية خلال الفصل الأول من 2018، حيث تصدرت قائمة الأسواق التي حققت وارداتها من الصناعة التقليدية المغربية نموا قويا (69 بالمائة مقارنة مع 2017)، مع بروز لإيطاليا بشكل جيد (21 بالمائة)، ما نتج عنه تسجيل القارة الأوروبية لأكبر حصة من رقم معاملات التصدير (54 بالمائة). أما فئة "باقي الدول الأوروبية" التي تضم عددا من الدول الأوروبية ذات الطلب المنخفض على منتوجات الصناعة التقليدية المغربية، فقد سجلت بدورها نموا قويا، حيث تضاعف طلبها 13 مرة مقارنة بنفس الفترة من 2017. ويتعلق الأمر بالخصوص بكل من سويسرا والسويد والبرتغال والدانمارك وبولونيا. أما بخصوص مساهمة مختلف الدول في رقم معاملات التصدير، فقد حققت الولاياتالمتحدةالأمريكية حصة توازي 20 بالمائة، لتتقدم بذلك على الدول العربية التي تعادل حصتها 15 بالمائة. وقد سجلت مدينة فاس نموا قويا تضاعف 3 مرات مقارنة بنفس الفترة من 2017. كما تمركزت مراكش بالمرتبة الثانية بنسبة تطور بلغت 45 بالمائة. وقد هم هذا الأداء الجيد أيضا مدنا أخرى كطنجة (34 بالمائة)، والقنيطرة ( 24 بالمائة) والدارالبيضاء (24 بالمائة). وبحسب المصدر ذاته، فقد شكلت الدارالبيضاءومراكش، كعادتهما، أهم مدينتين مصدرتين لمنتوجات الصناعة التقليدية المغربية، حيث حققتا خلال الفصل الأول من 2018، حصة 82 بالمائة من رقم معاملات التصدير.