يصور المخرج المغربي سعد الشرايبي، حاليا، فيلمه السينمائي الجديد "les 3 M" بين الدارالبيضاءوباريس. ويحكي هذا الفيلم قصة حياة مليكة المسلمة وماتيو المسيحي وموييس اليهودي وهم ثلاثة أصدقاء ولدوا في يوم واحد وفي وقت واحد وفي نفس الحي في الدارالبيضاء. يتقاسم الأصدقاء الثلاثة نفس لحظات وأفراح الطفولة والمراهقة ثم تفرق بينهم الأيام لتجمعهم مرة أخرى بمدينة باريس وهم يدرسون الصحافة. تأتي موجة الفوران التي عرفها العالم خلال عقد السبعينيات لتزرع بينهم أولى بذور الخلافات السياسية، ومع كل ذلك، يأخذون على نفسهم العهد بأن يحتفلوا بعيد ميلادهم مرة كل عشر سنوات لتقييم علاقتهم ثم يقررون أن يصوروا فيلما وثائقيا حيث يدلي كل واحد منهم بتصوره بخصوص أمور الحياة التي تشغلهم. هو إذن فيلم يدور حول الصداقة والحب والتسامح والالتزام. ويؤدي الأدوار الرئيسية للفيلم كل من صونيا عكاشة ويونس بواب وايفان كونساليس مرفوقين بأسماء مرموقة من قبيل راوية، سعيد باي وصلاح الدين بنموسى وآخرين. في هذا الفيلم، يتبنى مخرج "نساء و نساء" و"جوهرة"، حسب بلاغ للشركة المنتجة، نوعا جديدا يمتزج فيه الخيال بالأرشيف التاريخي ويعيد فيه قراءة 50 سنة تمتد من نهاية الاستعمار وصولا إلى الربيع العربي. وفي هذا الصدد، يرى المخرج أنه "بعد الربيع العربي، أصبحت تساؤلات الجذور وتأثيراتها تطرح نفسها بطريقة حتمية". بهذا الفيلم يتقمص سعد الشرايبي الدور الذي كان دوما يروقه وهو دور الشاهد الملتزم الذي لا يكف عن التساؤل عن عصره. ويرتقب أن يخرج الفيلم الذي كان قد حصل على دعم صندوق دعم الإنتاج السينمائي إلى قاعات السينما ابتداء من شهر أكتوبر 2018.