كشفت مصادر مقربة ل"رسالة 24″ أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، قد تمكنت ليلة أمس الأربعاء، من توقيف الفاعل الرئيسي المتورط في ارتكاب جريمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت بحي بوحوت القريب من مدارة دار التونسي بطنجة، وذلك بنفس الحي مسرح الجريمة الذي يقطنه الموقوف. وأكدت نفس المصادر، بأن الأمر يتعلق بالمدعو (أ.ب)، الملقب ب"الموطور"، البالغ من العمر 20 سنة، والذي اعترف أمام المحققين بالمنسوب إليه، موضحا بأنه ليلة الواقعة، دخل في شجار لفظي مع الضحيتين أمام أبناء حيه، وهو ما لم يتقبله، ليتطور هذا الشجار لتبادل للعنف، ليقوم بعدها الضحية بمحاولة ضربه بواسطة سلاح أبيض، لكنه استطاع تفاديه والعمل على نزع السكين من يده، ومباغثته بضربة في الصدر، ليفر بعدها إلى وجهة غير معروفة، تاركا الضحية مضرجا في دمائه. المصلحة الولائية للشرطة القضائية، كثفت أبحاثها الميدانية والتقنية، مباشرة بعد تسجيل الجناية، وعملت على جمع كل المعطيات المتوفرة حول القضية، لتتوصل إلى هوية الجاني الحقيقي، قبل أن تعمل على إيقافه قبل قليل، مباشرة بعد أول ظهور له بالحي المذكور بعد عملية ترصد طويله. الموقوف، سيتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية للبحث معه حول ظروف وملابسات الجريمة، بإشراف مباشر من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الإستئناف بطنجة، وذلك قصد معرفة جميع حيثيات القضية، في انتظار إحالته على العدالة في حالة اعتقال من أجل متابعته بالمنسوب إليه بخصوص هذه القضية المتعلقة بجناية القتل. وكان الضحية المسمى قيد حياته (س.أ)، البالغ من العمر حوالي 22 سنة، الساكن بحي المجاهدين، قد لفظ أنفاسه الأخيرة صباح أول أمس الثلاثاء، داخل غرفة الإنعاش التابعة للمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة الذي نقل إليه في حالة صحية حرجة ليلة الأحد الماضي، بعد تعرضه ومرافقته لاعتداء إجرامي خطير بواسطة السلاح الأبيض في أنحاء متفرقة من جسده.