شهد حفل توزيع جائزة ابن بطوطة للدراسات في ادب الرحلة هيمنة عدد من المفكرين و الباحثين المغاربة على هذه الجائزة حيث تم تتويج سبعة مغاربة من اصل 12 و يتعلق الامر بكل من عبدالرحيم حزل والمهدي الغالي واحمد بوغلا وعز العرب معنينو ورشيد اركيلة وسليمان القرشي وعبدالنبي ذاكر الى جانب ثلة من الباحثين من دول عربية و باحثة من ايران، وهم رشا الخطيب من الاردن وامير العمري من مصر وكمال الرياحي من تونس وتيسير خلف من سوريا ومريم حيدري من ايران ومن المغرب كل من عبدالرحيم حزل والمهدي الغالي واحمد بوغلا وعز العرب معنينو ورشيد اركيلة وسليمان القرشي وعبدالنبي ذاكر. و حضر الحفل الذي ينظمه المركز العربي للأدب الجغرافي، ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء كل من وزير الثقافة محمد الاعرج وعدد من المثقفين و الأدباء ومهتمين للشأن الثقافي المغربي. و في كلمة له بالمناسبة نوه محمد الأعرج، وزير الثقافة، بالحفل التكريمي المتميز، وهنأ الأسماء الفائزة "وهي الأسماءُ التي أهنئها على نيلها هذه الجائزة المتميزة، متمنيا لها مزيداً من التألقِ والإنتاجية الرصينةِ التي تُثري الخزانةَ العربية بهذا الصنف الحيوي من الأدبِ الذي يوثقُ الجغرافيات الإنسانية والطبيعية والثقافية ويمدُّ جسوراً حوارية هامّة بين الحضارات." وأكد الأعرج أن هذه الجائزة التي تحمل اسم الرحالة الشهير محمد بن عبدالله قطعت مسارا غنيا منذ إحداثها سنة 2003 من طرف المركز العربي لأدب الجغرافي، مضيفا أنها راكمت ذخيرة مهمة من الأعمال متوجا بها الاعمال التي اغنت ادب الرحلة كتابة وبحثا وتحقيقا ووضعت بين ايدي الدارسين وعموم القراء ثروات من المعلومات والتفاصيل الاجتماعية والثقافية والجغرافية الخاصة ببلدان قد لا تسمح الفرصة بزيارتها للباحث او القارئ. و أشار وزير الثقافة، الى ان هذه الجائزة تعد تحفيزا للأجيال الجديدة لارتياد آفاق الكتابة الموثقة للأسفار والمشاهدات بعين ذكية وذاكرة يقظة وفكر يعرف كيف كيف يتوجه إلى ما وراء التفاصيل حتى لا يسقط في فخ التقريرية الفجة، ولا شك أن من شأن معرض الكتاب الخاص بمنشورات مشروع ارتياد آفاق والندوتين المبرمجتين في موضوع الرحلة ان تقدم إضاءات حول القيمة الثقافية والحضارية لهذا المشروع الذي تظل وزارة الثقافة والاتصال معتزة باستضافة حفل توزيع جائزته ضمن فعاليات الثقافية لدورات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء. وأهم ما ميز حفل التتويج تكريم مدير جائزة ابن بطوطة حيث قدم وزير الثقافة، درعا تكريميا لنوري الجراح، مدير المركز تنويها بالجهود التي بذلها لتشجيع البحث والتنقيب في أدب الرحلة. من جانبه قال نوري الجراح ان المؤلفات الفائزة هذا العام تؤكد تطور حضور أدب الرحلة ودراساته في الثقافة العربية، وفي الكتب الفائزة هذا العام أعمال تحقق للمرة الاولى ودراسات تقدم كشوفا غير مسبوقة في نصوص الرحلة وفق مناهج حديثة ورؤى متجددة. كذلك فان اللافت هذا العام اكثر من اي عام مضى رسوخ قدم المغاربة في ارض الكتابة والتحقيق والبحث في ادب الرحلة وهو أمر ينبهنا إلى أمرين. تجدر الإشارة إلى أن لجنة التحكيم التي سهرت على انتقاء المؤلفات الفائزة تألفت من خمسة أعضاء مختلفي التوجهات الادبية والجغرافيا والاجتماعية، وهم الطايع الحداوي، وخلدون الشمعة والناقد مفيد نجم، ونوري الجراح ووليد علاء الدين برئاسة عبد الرحمان بسيسو وقد ناقشوا 37 من المخطوطات من عشرة بلدان توزعت على الرحلة المعاصرة بصورة أكبر والمخطوطات المحققة والدراسات في أدب الرحلة بصورة أقل.