أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، مساء الخميس الماضي، المدعو (عبد العزيز.ش)، من مواليد سنة 1978 بسيدي قاسم، متزوج وأب ل3 أطفال، وحكمت عليه ب25 سنة حبسا نافذا، وغرامة مالية كبيرة للمطالب بالحق المدني، وذلك بعدما تابعته النيابة التامة وقاضي التحقيق لذات المحكمة في حالة اعتقال، من أجل جناية الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، طبقا للفصلين 303 و404 من القانون الجنائي. وتعود وقائع هذه النازلة إلى مساء الأربعاء 8 نونبر الماضي، حين توصلت مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثانية بني مكادة، التابعة لولاية أمن طنجة، بإخبارية تشير إلى وقوع نزاع بين شخصين بحي خندق الورد بمنطقة "العوامة"، بسبب سوء الجوار، أسفر عن وفاة الضحية المسمى قيد حياته (ندير.ج)، من مواليد سنة 1977 بمدينة سيدي سليمان، متزوج وأب ل 3 أطفال، مهنته بناء مياوم. وكان كل من الجاني والمجني عليه، دخلا في تبادل للضرب والجرح، انتهى بتوجيه الجاني عبد العزيز لعدة طعنات للضحية ندير في أنحاء متفرقة من جسده بواسطة السلاح الأبيض الذي كان بحوزته عجلت بوفاته، وذلك قبل أن يفر إلى وجهة مجهولة مباشرة بعد ارتكابه للجناية، هذا في الوقت الذي تم فيه نقل جثة الضحية "ندير" إلى مستودع الأموات البلدي، بحضور الشرطة القضائية لبني مكادة والشرطة التقنية والعلمية، ومصالح الدائرة الأمنية 8، والسلطات المحلية للملحقة الإدارية 19 مكرر. وتمكنت الفرقة القضائية من توقيف الجاني متلبسا بأداة الجريمة بعد أقل من نصف ساعة من ارتكابه للجريمة البشعة على مستوى محيط المستشفى الجهوي محمد الخامس، الذي حل به للتأكد من الحالة الصحية للضحية، حيث كان يجهل أنه قد فارق الحياة متأثرا بجراحه نتيجة الإصابة القاتلة التي عرضه لها المتهم. وعن أسباب الجناية، فقد أكدت ساعتها مصادر مقربة، بأن الضحية كان يكتري شقة من الجاني الذي يملك منزلا بالحي مسرح الجريمة، غير أنه وخلال الثلاثة أشهر الأخيرة امتنع الضحية "المكتري" عن أداء ما بذمته من مستحقات كراء العقار بسبب ضيق اليد، للمالك "المتهم" وهو ما جعل الطرفين يدخلان في خلافات دائمة بسبب هذا الموضوع، وذلك قبل أن يتطور الخلاف بينهما ليلة الجريمة إلى عراك عنيف استخدمت فيه آلة قلع المسامير "بينسة" والسلاح الأبيض، انتهى بمصرع المكتري عقب تلقيه ضربتين قاتلتين على مستوى القلب والجانب الأيسر بهذين السلاحين، عجلتا بوفاته في عين المكان قبل حضور المسعفين.