اهتز حي خندق الورد "مدشر العوامة"، بطنجة، مساء أمس الأربعاء، على وقع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها المسمى قيد حياته (ندير .ج)، من مواليد سنة 1977 بمدينة سيدي سليمان، متزوج وأب ل3 أطفال، مهنته بناء مياوم، في عملية لتبادل الضرب والجرح بينه وبين الجاني المدعو (عبد العزيز .ش)، من مواليد سنة 1978 بمدينة سيدي قاسم، متزوج وأب ل3 أطفال أيضا، وهو صاحب المنزل الذي كان يكتريه منه الضحية. وحسب المعلومات المتوفرة لدى الجريدة بخصوص هذه الجريمة التي تدخل في نطاق سوء الجوار، فإن كلا من الجاني والمجني عليه، دخلا في تبادل للضرب والجرح، انتهى بتوجيه الجاني عبد العزيز لعدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسده بواسطة السلاح الأبيض عجلت بوفاته، وذلك قبل أن يفر إلى وجهة مجهولة مباشرة بعد ارتكابه للجناية، هذا في الوقت الذي تم فيه نقل جثة الضحية "ندير" إلى مستودع الأموات البلدي لإخضاعها للتشريح من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، بحضور الشرطة القضائية لبني مكادة والشرطة التقنية والعلمية، ومصالح الدائرة الأمنية 8، والسلطات المحلية للملحقة الإدارية 19 مكرر. إلى ذلك، فقد تمكنت فرقة البحث للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، من توقيف الجاني متلبسا بأداة الجريمة بعد أقل من نصف ساعة من ارتكابه للجريمة البشعة على مستوى محيط المستشفى الجهوي محمد الخامس، الذي حل به للعلاج والتأكد من الحالة الصحية للضحية، حيث كان يجهل أنه قد فارق الحياة متأثرا بجراحه نتيجة الإصابة القاتلة التي عرضه لها، ليتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري معه تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة، في انتظار إحالته عليها في حالة اعتقال فور الانتهاء من هذه الأبحاث، من أجل متابعته بالمنسوب إليه من تهم بخصوص هذه القضية المتعلقة بجناية القتل. وعن أسباب الجريمة، فقد أكدت ذات المصادر بأن الضحية كان يكتري شقة من الجاني الذي يملك منزلا بالحي مسرح الجريمة، غير أنه وخلال الثلاثة أشهر الخير امتنع الضحية "المكتري" عن أداء ما بذمته من مستحقات كراء العقار بسبب ضيق اليد، للمالك "المتهم" وهو ما جعل الطرفين يدخلان في خلافات دائمة بسبب هذا الموضوع، وذلك قبل أن يتطور الخلاف بينهما إلى عراك عنيف استخدمت فيه آلة قلع المسامير "بينسة" والسلاح الأبيض، انتهى بمصرع المكتري عقب تلقيه ضربتين قاتلتين على مستوى القلب والجانب الأيسر عجلتا بوفاته في عين المكان قبل حضور المسعفين.