أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، مساء أمس الخميس، المدعو (أحمد.أ.ط)، البالغ من العمر حوالي23 سنة، من ذوي السوابق العدلية في ميدان الضرب والجرح، الساكن بحومة البحرة بالحي الجديد، وحكمت عليه بعشرين سنة حبسا نافذا من أجل جناية الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، طبقا للفصلين 303 و404 من القانون الجنائي. وتعود وقائع هذه النازلة إلى صبيحة يوم الخميس 24 غشت الماضي، حين توصلت مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثانية بني مكادة، التابعة لولاية أمن طنجة، بإخبارية تشير إلى وقوع نزاع بين شخصين لأسباب مجهولة، أسفر عن وفاة الضحية المسمى قيد حياته (صهيب.ح)، البالغ من العمر حوالي 24 سنة، الساكن بنفس الحي مسرح الجريمة. وكان كل من الجاني والمجني عليه، قد دخلا في تبادل عنيف للضرب والجرح بواسطة الأسلحة البيضاء، انتهى بتوجيه الجاني (أحمد.أ.ط)، الذي كان في حالة هيجان غير طبيعية، لعدة طعنات للضحية (صهيب.ح)، في أنحاء متفرقة من جسده بواسطة السلاح الأبيض الذي كان بحوزته عجلت بوفاته، وذلك قبل أن يفر إلى وجهة مجهولة مباشرة ارتكابه للجناية، هذا في الوقت الذي تم فيه نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات البلدي لإخضاعها للتشريح من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، بحضور الشرطة القضائية لبني مكادة والشرطة التقنية والعلمية والسلطات المحلية للملحقة (قيادة) الإدارية، وذلك قبل أن تتمكن فرقة البحث للدائرة الأمنية 10 المداومة، من توقيف الجاني ساعات قليلة بعد ارتكابه للجريمة البشعة على مستوى حي بني مكادة الذي لجأ إليه للتخفي متلبسا بأداة ارتكابها وتقديمه للعدالة، علما أن مذكرة بحث وتوقيف وطنية قد صدرت عن الجهات القضائية المختصة في حق شخص ثاني (ع)، من ذوي السوابق العدلية المتعددة في ميدان الضرب والجرح واستهلاك وترويج المخدرات القوية، يعتقد ارتباطه بملف القضية، لوجود شبهة المشاركة والتحريض على ارتكاب هذه الجناية.